نافذة على العالم

محليات قطر : مختصون وقانونيون لـ "الشرق": مطلوب حلول عاجلة للحد من ظاهرة الكلاب الطليقة

الجمعة 8 ديسمبر 2023 07:14 صباحاً

محليات

40

08 ديسمبر 2023 , 07:10ص

الكلاب الطليقة

وفاء زايد

أكد مختصون وقانونيون ضرورة تشديد الضوابط على مربيّ الكلاب والحيوانات، وعدم تركها بدون رقابة في الطرقات والأحياء السكنية، وتشديد الإجراءات الرادعة بشأن التجاوزات التي تقع من بعض الأفراد، ممن يتركون تلك الحيوانات تعبث في أماكن تجمع العائلات بدون رقيب.

وطالبوا بتشديد الرقابة على بعض مربيّ الكلاب الذين يعمدون إلى الإكثار منها ووضعها في أماكن غير صحية، ولا تتوافر فيها اشتراطات النظافة والسلامة، بهدف إطلاقها في الأحياء السكنية أو المناطق الخارجية، وبالتالي تشديد الغرامة والعقوبة بحق المتجاوزين، لحماية الأسر من الأمراض والفيروسات التي تسببها الحيوانات الطليقة والمريضة.

وكان المجلس البلدي المركزي قد أوصى في اجتماعه مؤخراً الجهات المختصة بتنفيذ حملة في كل المناطق لصيد الكلاب الضالة والسيطرة على تكاثرها، لحماية العائلات والمناطق من التشوه البصري والتلوث، وعدم تعريض حياة الأطفال للمخاطر لأنّ أغلبها تحمل أمراضاً وبكتيريا وفطريات قد تسبب العدوى والإصابات الخطرة.

وفي نفس السياق كثفت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية، من جهودها المبذولة للتحكم والسيطرة على أعداد الكلاب الطليقة بجميع مناطق الدولة، وذلك عن طريق صيد الكلاب الضالة والطليقة من خلال تنظيم حملات دورية مكثفة من قبل الجهة المختصة، ومن خلال استقبال البلاغات من الجمهور. وتتلخص الجهود في استقبال جميع البلاغات الخاصة بالكلاب والقطط الضالة في كافة أنحاء الدولة والتعامل معها وفق الآلية الموضوعة وحسب اشتراطات صحة الحيوان للتعامل مع الحيوانات الضالة ومن ثم يتم رعايتها صحياً وإيواؤها في بيت الايواء الخاص بالحيوانات والتأكد من عدم وجود أي أمراض فيها، للحد من ظاهرة انتشار هذه الحيوانات في المناطق السكنية والشوارع في الدولة.

فإلى اللقاءات:

المحامية لولوة الحداد: تشديد العقوبة على مربيّ الحيوانات الخطرة

أكدت المحامية لولوة الحداد أنّ المشرع وضع ضوابط مشددة لتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب وذلك في القانون رقم 29 لسنة 2023، وجاءت المادة 13 من القانون لتقضي بوجوب تكميم الكلاب وتقييدها بحيث يتم السيطرة عليها وذلك أثناء التنزه أو عند اصطحابها خارج حدود أماكن إيوائها.

كما كثفت البلديات جهودها للتحكم والسيطرة على أعداد الكلاب الطليقة في جميع مناطق الدولة عن طريق صيدها، واستقبال بلاغات العائلات التي تضررت منها إلا أنّ هذه الظاهرة في حاجة لتشديد العقوبة على مربيّ الحيوانات الخطرة، والذين يتركون بعض الحيوانات في المناطق السكنية بلا رقابة ولا متابعة.

محمد الهاجري: تهاجم المواشي والطيور بالعزب والمزارع

قال السيد محمد ظافر الهاجري عضو المجلس البلدي عن دائرة الشحانية: إنّ ظاهرة الكلاب السائبة مزعجة ومقلقة، أضرت بحياة سكان كل المناطق، وباتت تنتشر في الشوارع بطريقة ملحوظة وتؤذي المنظر العام، مضيفاً أنها أضرت بأصحاب العزب والمزارع وحدائق البيوت بالهجوم على المواشي والطيور والدواب، وتخريب الزرع والتسبب في أمراض وفيروسات، والنباح بالصوت العالي المزعج طوال الليل علاوة على التلوث البصري الذي يؤذي العين لأنها تخرج في مجموعات كبيرة وتهاجم الأطفال وتدخل البيوت، وتتجمع عند الأبواب بأعداد مخيفة، وتعرقل حياة السكان، بالإضافة إلى أنها تسبب خللاً في التوازن البيئي لأنها تتسبب في إتلاف الزرع والهجوم على الكائنات الأخرى.

وأكد أنّ الحلول لهذه الظاهرة المزعجة هو السيطرة عليها بإمساكها وحقنها بأدوية لتقليل إنتاجها وتكاثرها وإيوائها في أماكن مخصصة لذلك لتفادي تعريض حياة المواطنين للضرر.

المحامي إبراهيم صالح: ضوابط رادعة للحد من تشويه المظهر العام

أكد المحامي إبراهيم صالح أنّ القانون حرص كل الحرص على إيلاء الاهتمام بالحياة الصحية الآمنة للفرد، ووضع ضوابط مشددة ضد كل من يسيء للحياة البيئية ويشوه مظهرها، منوهاً بأنّ ظاهرة الكلاب السائبة مقلقة لأنها تسبب الأمراض وتسهل انتقال الفيروسات والبكتيريا الضارة للأطفال الذين يلهون ويلعبون في الشوارع وبالقرب من بيوتهم وحدائق منازلهم ومدارسهم، وهذا يعرضهم لالتقاط العدوى الفيروسية من الحيوانات المريضة.

وأشاد بالجهود المبذولة من الجهات المختصة وأنهم لا يألون جهداً في تكثيف تفتيش جميع المناطق لرصد وصيد الكلاب السائبة، متمنياً زيادة حملات التوعية الموجهة لسكان المناطق حول كيفية تفادي خطر الحيوانات المريضة.

خالد البرديني: تخصيص تطبيق للأطفال للإبلاغ عنها

أكد السيد خالد البرديني، مؤثر وناشط بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ التأثير السلبي للكلاب الضالة أكبر بكثير من نفعها على العائلات والأطفال الذين يخرجون في الأحياء القريبة من مساكنهم للعب أو بالقرب من مدارسهم، مما يعرضهم لخطر هجوم الكلاب عليهم.

وقال: من واقع تجربتي.. إنّ الأطفال يدرسون في المدارس أنّ الكلاب من الحيوانات المستأنسة، ولكن عندما يصادفون عدداً من الكلاب الضالة بالقرب من بيوتهم يظنون أنها أليفة فيقتربون منها، مما يعرضهم لخطر هجوم الحيوان الضال عليهم أو الإصابة بداء السعار، مضيفاً أنّ جهود وزارة البلدية واضحة وملموسة في السيطرة على الأعداد المتزايدة من الكلاب الضالة إلا أنّ الإجراءات تتطلب التركيز على أصحاب تلك الحيوانات ومربيها ممن يعمدون إلى اقتناء أعداد غريبة وكثيرة منها بدون داع ويتركونها في الطرقات أمام المارة من أطفال وكبار السن وغيرهم.

واقترح نشر دوريات للبحث ومراقبة الكلاب الضالة، وعدم الانتظار لحين ورود بلاغات من الأسر أو الأطفال للتبليغ عنها بهدف الحد من أضرارها ومخاطرها.

وأضاف أنّ الكلاب الضالة تكون بأحجام كبيرة ومثيرة للاشمئزاز وتبحث في الطرقات عن مأوى أو مأكل لها وعندما لا تجد ذلك تتحول إلى الشراسة والهجوم فهي كلاب مسعورة تنبح بأصوات مزعجة ومخيفة طوال اليوم وخاصة منتصف الليل وبالقرب من الأحياء السكنية مما يقلق راحة السكان علاوة على أنها تشوه المظهر الخارجي للمدينة بكثرتها وتجمعاتها وروائحها الكريهة.

وطالب بتشديد العقوبة على مربيّ الحيوانات الطليقة مثل الكلاب والقطط الذين يربونها بأعداد كثيرة ويطلقونها في الطرقات بعد تكاثر أعدادها، وأن تكون العقوبة مغلظة بهدف تحقيق الردع المناسب.

ونوه البرديني بأهمية تكثيف الحملات الإعلامية والتوعوية بمخاطر الكلاب الضالة وكيفية التعامل معها وتفادي التعرض لها، وتخصيص تطبيق إلكتروني للإبلاغ عن الكلاب الضالة والتعريف بطرق الوقاية من مخاطرها.

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : مختصون وقانونيون لـ "الشرق": مطلوب حلول عاجلة للحد من ظاهرة الكلاب الطليقة

أخبار متعلقة :