نافذة على العالم

أخبار قطر : "دار الشرق" تطلق مؤتمر المؤشرات الاقتصادية

الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 07:44 صباحاً

اقتصاد محلي

50

بحضور د. خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة
05 ديسمبر 2023 , 07:00ص

حسين عرقاب

**  جابر الحرمي: منصة لمناقشة مراكز دولة قطر في مختلف المؤشرات العالمية 

**  محمد بن طوار: مراكز الدوحة المتقدمة تعكس الإدارة الرشيدة للدولة 

** عبد العزيز اليافعي: قطر ضمن مقدمة الدول في مشاريع البنية التحتية وجودتها  

** سعود العذبة: نهدف لوضع قطر ضمن الدول العشر الأكثر تبرعاً بحلول 2030 

** الدوحة 19 عالمياً على مؤشر البنك الدولي للأداء اللوجستي 2023

** إصدار تقرير وطني للقطاع الخيري وفقاً للمؤشر الدولي للعطاء

أطلقت مجموعة دار الشرق النسخة الأولى من مؤتمر المؤشرات الاقتصادية لدولة قطر، وذلك بحضور سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة دار الشرق، والسيد عبداللطيف عبدالله آل محمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق، والسيد جابر سالم الحرمي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير جريدة الشرق، والسيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، وممثلين عن وزارات وجامعات قطرية ودولية، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين والمتابعين لما حققته دولة قطر من مكانة متقدمة في المؤشرات الدولية الصادرة عن مختلف الجهات وفي شتى المجالات.

تطور واضح

وبهذه المناسبة قال السيد جابر سالم الحرمي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس تحرير جريدة الشرق إن قطر أصبحت خلال سنوات قليلة من الزمن دولة يشار إليها بالبنان، على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يمكن قياس هذا التقدم دون النظر إلى مراكز الدولة في المؤشرات العالمية والتي تصدرها منظمات أو جامعات دولية، التي تعد أحد أهم دلائل النجاح والنمو في كل القطاعات، وبالطبع فإن قطر تمكنت من احتلال مراكز متقدمة في مجموعة من المؤشرات الاقتصادية بفضل التخطيط السليم من القيادة الرشيدة.

منصة مهمة

وأضاف الحرمي أن هذا المؤتمر والذي يتم تنظيمه لأول مرة في دولة قطر يهدف إلى خلق منصة لجميع الأطراف ذات الصلة لمناقشة مراكز دولة قطر في المؤشرات العالمية، حيث هناك حاجة دائمة لإجراء المناقشات والاستعانة بآراء الخبراء، فاليوم تمكنا من استقطاب وزارات وجامعات ومنظمات لمناقشة المراكز الاقتصادية، مؤكدا على دور الجهات المسؤولة في الدولة في السير بقطر إلى الأمام والوصول بها إلى القمة في معظم المؤشرات، من خلال الاحتكام إلى مبادئ ومعايير الإدارة الرشيدة.

وبهذا المقام رفع رئيس تحرير جريدة الشرق أسمى آيات الامتنان لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي وضع قطر في الطريق الصحيح للتقدم الاقتصادي، كما نرفع آيات الامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي تقدمت قطر تحت قيادته في جميع المؤشرات، ضاربا المثال في مؤشر التنافسية الاقتصادية وهو مؤشر يصدره معهد التنمية الإدارية العالمي ومقره سويسرا، والذي جاءت فيه الدوحة في المركز الثاني عشر عالميا، لتتقدم بذلك ستة مراكز عن ترتيبها في ذات المؤشر لعام 2019، ما جعلها ضمن قائمة أقوى 20 اقتصادا متقدما عالميا.  وشكر الحرمي في ختام كلمته الافتتاحية رعاة النسخة الأولى من المؤتمر وهم مواني قطر "الراعي البلاتيني" وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية "الراعي الرسمي" وداعمي المؤتمر مكتب الشيخ ثاني بن علي للمحاماة والاستشارات القانونية ومركز افيروس للاستشارات، مرحبا بغرفة قطر الشريك الإستراتيجي.

الإدارة الرشيدة

من جانبه بيَّن السيد محمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر أهمية مؤتمر المؤشرات الاقتصادية لدولة قطر، قائلا إنه لم يفكر ولو للحظة عندما تلقى طلبا من دار الشرق لافتتاح المؤتمر وقبول هذا التكليف، لأن اسم المؤتمر يلخص كل شيء، يلخص التقدم المطرد الذي شهدته الدولة منذ اليوم الأول الذي اعتلى فيه سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سدة الحكم، واستمرت الدولة في تقدمها لتترسخ مكانتها الدولية منذ أن تولى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم قبل نحو 10 سنوات.

وأشار الكواري إلى أن المراكز المتقدمة لدولة قطر في المؤشرات الاقتصادية العالمية تعكس دون ريب، الإدارة الرشيدة لاقتصاد الدولة خلال العقود الثلاثة الماضية، فالأمر يتجاوز التقدم الاقتصادي المحرز ليكشف رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة في تنمية المجتمع في جميع الجوانب، فلا يمكن لدولة في العالم أن تتقدم في مؤشراتها الاقتصادية دون أن تكون متقدمة في الجوانب السياسية والاجتماعية والتعليمية وإتاحة الحريات العامة، مصرحا أن الاستمرار في التقدم الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق دون الحفاظ على التقدم الاجتماعي والسياسي.

وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر بدار الشرق بقيادة سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، وهي الدار التي أطلقت خلال السنوات الماضية عددا من المبادرات الهامة في مجالات حماية حقوق العمال والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والآن هذا المؤتمر الهام حول المؤشرات الاقتصادية لدولة قطر، والذي سيخرج بتوصيات تساعد في رسم طريق المستقبل الاقتصادي، وتحقيق الأهداف المستقبلية للدوحة.

 الارتقاء بالاقتصاد

بدوره أبدى الكابتن عبدالعزيز ناصر اليافعي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في مواني قطر اعتزاز مواني قطر بتواجدها ومشاركتها كراعٍ بلاتيني في مؤتمر المؤشرات الاقتصادية في نسخته الأولى حيث تؤكد من خلال رعايتها لهذا الحدث الهام على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وحرصها الدائم على دعم الفعاليات التي تساهم في الارتقاء بالقطاعات الاقتصادية في الدولة وبشكل خاص قطاع النقل البحري واللوجستي بما يتماشى مع الخطة الإستراتيجية لوزارة المواصلات الهادفة لتحويل دولة قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة بما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

قفزات هائلة

ونوه اليافعي بنجاح قطر في تحقيق قفزات هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك على جميع المستويات، لاسيما على مستوى مشاريع البنية التحتية وجودتها سواء في الموانئ، أو الطرق، أو التخزين والإمداد، فعلى مستوى جودة البنية التحتية المرتبطة بمجالي التجارة والنقل تحتل قطر اليوم المركز 19 عالميا على مؤشر البنك الدولي للأداء اللوجستي لعام 2023، كما تحتل المركز 14 عالميا من حيث جودة الخدمات اللوجستية والمركز 46 من حيث معدلات وصول الشحنات إلى أصحابها في الوقت المحدد، والـ 43 من حيث كفاءة عمليات التخليص الجمركي.

جودة الموانئ

وعلى مستوى جودة خدمات الموانئ تحتل قطر المركز 15 عالميا بحسب آخر إصدار لتقرير التنافسية الصادر عن البنك الدولي، كما تحتل الـمركز 7 عالميا على مؤشر الشحنات الدولية، والـ 42 عالميا على مؤشر اتصال الخطوط الملاحية المنتظمة، ما يعكس الدور الهام الذي يلعبه ميناء حمد، بوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم، في تأمين سلاسل إمداد مستقرة ومستدامة توفر لعملائنا من مختلف أنحاء المنطقة خدمات متكاملة وتنافسية تلعب دوراً فعالاً في تحفيز قطاع النقل البحري واللوجستيات وتعزز التجارة العالمية.

وتابع اليافعي: لقد ساهمت الاستثمارات السخية التي تم ضخها في البنية التحتية في الدولة في تحقيق نقلة نوعية في عملياتنا بدعم قوي ورئيسي من عمليات ميناء حمد الذي شكل افتتاحه بداية هامة لرفع إمكانيات القطاع اللوجستي في الدولة وتعزيز قيمته المضافة بفضل سلاسل الإمداد التي تم بناؤها بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين حيث يعد ميناء حمد اليوم ميناء محوريا لأكثر من 30 خدمة ملاحية تساهم في تأمين خدمات شحن مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 100 وجهة بحرية حول العالم بأسعار تنافسية وكفاءة عالية. وإننا في مواني قطر نتطلع باستمرار لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة وخلق قيمة مضافة تساهم في إرساء منظومة متكاملة تدعم فاعلية سلاسل الإمداد والتوريد وتعزز من قدرات الاقتصاد المحلي ومكانته على المؤشرات العالمية بما يدعم تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

أداء متميز

من ناحيته قال السيد سعود محمد العذبة مدير إدارة الشؤون القانونية المكلف بمهام مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية: يسرنا أن نلتقي بكم اليوم في مؤتمر مؤشرات دولة قطر، لنسلط الضوء معكم على الأداء المتميز الذي جعل من دولتنا الحبيبة قطر تحتل مراتب متقدمة في أبرز المؤشرات العالمية، ومنها في مجال العمل الإنساني والخيري، ليس ذلك فحسب بل تتمكن من تحقيق نقلة نوعية في بعض المؤشرات والتصنيفات الدولية والتي تشمل العديد من المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية تحقيقا لرؤيتها 2030 وبجهود وتعاون مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المختلفة.

كيان مستقل

وبين العذبة أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تعتبر كيانا حكوميا مستقلا معنيا بتنمية وتشجيع ومراقبة وحماية وتنسيق جهود المنظمات الخيرية والإنسانية والمنظمات غير الهادفة للربح في دولة قطر، وتمارس مهامها بالتنسيق والتعاون والشراكة مع الجهات الوطنية والدولية المختلفة، وعبر حزمة من الوسائل التي تعزّز التنظيم والامتثال الذاتي للمنظمات الخيرية.

وأكد العذبة تمكن قطر من جعل العمل الخيري والإنساني أسلوب حياة، وثقافة سارية في المجتمع، وسخرت جهودها لخدمة الإنسانية، حتى أصبحت نموذجاً يحتذى به في العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، مرسخة دورها الفاعل، ومتصدرة المرتبة الأولى عربياً والسادسة عالمياً بقائمة أكبر المساهمين في الصناديق والبرامج الأممية متعددة الشركاء في تصنيف المساعدات الخارجية الحكومية، إذ تعتبر دولة قطر في مصاف أكبر المساهمين لصالح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيث يأتي حرص دولة قطر على الحضور الفاعل في الأمم المتحدة، إدراكا منها لأهمية تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، لذلك نجد أن النموذج القطري الرائد للعمل الخيري والإنساني بشقيه الإغاثي والتنموي الممتد في أرجاء العالم من مشرقها إلى مغربها أثبت أن القيم الإنسانية ركيزة مهمة في العلاقات الدولية والتقارب بين الشعوب لتعزيز الأمن والتنمية والسلام حول العالم.

تحقيق الرسالة

وصرح العذبة أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية ومنذ تأسيسها في العام 2014 تواصل العمل على تحقيق رسالتها بتنمية ودعم القطاع الخيري وغير الهادف للربح وحمايته وتعزيز ثقة المجتمع به، واليوم، ومع نهاية العام 2023، فقد استطاعت الهيئة تحقيق رؤيتها المرحلية التي نصت على إيجاد قدرة مؤسسية فاعلة، والتحول لرقابة بعدية عصرية ومبنية على المخاطر، والهيئة تسير بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها الإستراتيجية 2030 بتطوير قطاع خيري وغير هادف للربح، ريادي، يمثل نموذجاً دولياً مميزاً، لافتا إلى أن ما حققته الهيئة من إنجازات حتى الآن على الصعيدين الوطني والدولي كان ثمرة عمل دؤوب لفرق العمل في الهيئة والقطاع وبالتعاون مع الشركاء محلياً ودولياً؛ فعلى الصعيد الوطني أكملت فرق العمل بالهيئة المتخصصة صياغة أول إستراتيجية للعمل الخيري بالدولة، وعلى الصعيد الدولي شاركت الهيئة والقطاع غير الهادف للربح مع الجهات الوطنية في تحقيق مستوى متقدم في التقييم المشترك لمجموعة العمل المالي.

نمو تصاعدي

وفي سياق التضامن مع المجتمع الدولي، لفت العذبة إلى مواصلة المساعدات الخيرية الخارجية غير الحكومية النمو التصاعدي بتمويل مباشر من أموال التبرعات، حيث حافظت الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية في السنوات الثلاثة الأخيرة على تقديم مساعدات خارجية بمتوسط زاد على مليار ومائتي مليون ريال قطري ما يعادل (350 مليون دولار) سنوياً استفادت منها 52 دولة.

تقرير وطني

كشف العذبة أن الهيئة ستعمل من خلال إستراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني 2030 على إصدار تقرير وطني خاص بالقطاع الخيري في قطر وفقاً للمؤشر الدولي للعطاء بالتعاون مع التحالف الدولي لمنظمات القطاع الخيري المتخصصة، كما ستعمل خلال مدة الإستراتيجية أيضاً للوصول إلى تصنيف متقدم لدولة قطر ضمن المؤشر الدولي للعطاء، لتكون ضمن الدول العشر الأولى الأكثر تبرعاً بحلول العام 2030، حيث يعد هذا هذا التوجه دليلاً واضحاً وتجسيداً للدور الرائد والجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في سبيل دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 لتؤكد التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والمساهمة في الجهود الدولية الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية والتحديات الأخرى التي تواجه البشرية، متقدما في الأخير بالشكر الجزيل لدار الشرق عبر رئيس مجلس إدارتها وإدارتها التنفيذية لتنظيمهم هذا المؤتمر المتميز، وللجهات الراعية والجهات المشاركة في الجلسات النقاشية، متمنين للجميع التوفيق والنجاح والتقدم والصدارة في مختلف الجوانب والمجالات.

وشهد المؤتمر تكريم جميع الجهات الراعية للنسخة الأولى، التي سلطت الضوء بشكل كبير على النجاحات التي حققتها الدوحة خلال الفترة الأخيرة في مختلف المجالات، ما مكنها من تبوء مكانة جد متقدمة على المستوى العالمي في شتى القطاعات.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : "دار الشرق" تطلق مؤتمر المؤشرات الاقتصادية

أخبار متعلقة :