أخبار قطر : تربويات لـ "الشرق": مشاركة الطلبة ذوي الاحتياجات في الاحتفالات المدرسية تنمي مواهبهم

محليات

18

نشوى فكري

أكد عدد من التربويات على أهمية تنظيم الاحتفالات المختلفة، لما لها من دور كبير في تعزيز دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، مشيرين إلى أن مشاركة الطلاب في مثل هذه الاحتفالات المدرسية والأنشطة ينمي مواهبهم ويكسبهم مهارات جديدة ويعزز ثقتهم بأنفسهم. وأشرن لـ «» خلال احتفال مدرسة التمكن الشاملة بيوم الدول، والذي شهد تفاعلا كبيرا بين الطلاب وأولياء الأمور والهيئة التدريسية، حيث رفعت اعلام الدول الـ 6 التي وقع الاختيار عليها، وهي قطر ومصر وفلسطين والبرازيل وأسبانيا والمكسيك. وقد تضمن الحفل أزياء شعبية وأكلات شعبية وعروضا فنية ورقصات شعبية مثل العرضة القطرية. وأوضحن أن مثل هذه الاحتفالات فرصة لإبراز التنوع الثقافي والمشاركة في بناء جسور المعرفة والتواصل بين الطلاب وأولياء الأمور، الأمر الذي يساهم في بناء جيل واعد قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

قالت الدكتورة هند الرباح- المستشار العام لتطوير الاعتماد الدولي بالمدرسة، في كلمة لها بالحفل، إنهم حرصوا على تنظيم هذا الاحتفال بهدف تعليم الطلاب خارج الكتاب، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، وكذلك لتطبيق منهج البناء التعليمي العاطفي والاجتماعي، مشيرة إلى هدفهم بمشاركة جميع الطلاب وارتدائهم الازياء الشعبية الخاصة بالدول، مما يعزز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتعليمهم ثقافة الدول المختلفة، خاصة أن الاحتفال يبنى على المشاركة الفردية لكل طالب ووفقا لما هو قادر عليه. واعربت عن شكرها لجميع طاقم إدارة المدرسة وأولياء الأمور الذين حضروا وللطلاب الذين ساهموا لخروج الحفل بهذا الشكل الرائع.

تنمية القدرات

من جانبها أوضحت السيد إيمان عبد العزيز الصقور، المدير العام للمدرسة بالإنابة، إنهم في مدرسة التمكن تم تقسيمها لثلاث وحدات، الوحدة الاولى متخصصة في التربية الخاصة، حيث يقدمون فيها المنهج القطري الوطني المعتمد في المدارس الحكومية، والقيام بتكييفه وتخفيف حتى يتواءم مع احتياجات وقدرات الطالب، مشيرة إلى أن لديهم برنامجا مهاريا لتنمية القدرات يستخدمونه للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفتت إلى أن لديهم وحدة متخصصة في التأهيل العلاجي وخدمات النطق والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي ووحدة متخصصة أيضا في الإرشاد الأكاديمي والاجتماعي والنفسي، مبينة أن جميع الخدمات تقدم بشكل متكامل وشامل لطلبة وحدة التربية الخاصة، وأيضا يتم تعزيز هذه الخدمات في الوحدتين صعوبات التعلم للطلاب من البنين والبنات، كما لديهم قسم صعوبات التعلم لمرحلتي الاعدادي والثانوي، كل استراتيجيتنا معتمدة ومبنية على برنامج ونظام التعلم الاجتماعي.

طيف التوحد

وأكدت الصقور أن هناك بعض الصعوبات، وهي عبارة عن مشاكل سلوكية نابعة من تشخيص الطلبة، فالطلاب الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد تكون المشاكل السلوكية عندهم مختلفة عن الطالب الذي تم تشخيصه بصعوبات التعلم، سواء في الشدة وتكرار الكلام والتدخل، مشيرة إلى انه يتم تحديد العلاجات واستراتيجيات تعديل السلوك إذا كان الطالب متحدثا أو غير متحدث، كل حالة يتم دراستها ضمن فريق متخصص. وتابعت قائلة: لدينا فريق لدراسة الحالات ولجنة الانضباط المدرسي، ولجنة شكاوى مدرسية أيضا، وأي مشكلة أو استفسارات من الاهل نحاول الجلوس كفريق متخصص ومتكامل، من الاخصائيين النفسيين والإداريين لعمل حلقة ضمن فريق دراسة الحالة، وبناء على ذلك يتم تقديم خطة لأولياء الامور عن مشكلة سلوكية سواء كان مشكلة ظاهرة لدينا في المدرسة أو المنزل، نقدمها للأهل والمدرسين ولكل من يتعامل مع الطالب حتى نحقق نجاح في تعديل سلوك الطالب.

الحركة الكشفية

بدورها قالت السيدة عائشة عبدالله استشاري جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، إنهم في مدرسة التمكن منضمين للحركة الطلابية الكشفية، بعدد 70 طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من براعم وأشبال ومرشدات وزهرات وكشافة في هذه المدرسة، لافتة إلى ان دورهم في كل احتفال يتمثل دورهم في التنظيم والاستقبال والضيافة، بالإضافة إلى مشاركتهم في جميع العروض. وأردفت قائلة: ودائما الفريق في هذه المدرسة تحديدا عددهم كبير ولله الحمد إعاقاتهم بين شديدة ومتوسطة، وقادرون على التعلم، مشاركون منذ 10 سنوات في الحركة الكشفية، وتعلموا الكثير من الاشياء جعلتهم قادرين على إدارة مثل هذه الاحتفالات، خاصة أنها تغرس فيهم الثقة بالنفس، وتنمي داخلهم القدرة والمواهب، وكما ان ارتداء الوشاح الخاص بالكشافة يشعرهم بالثقة، وهذا هو هدفنا مما ينعكس عليهم بشكل إيجابي، خاصة وان بعضهم شارك في العروض والبعض الاخر في الاستقبال والضيافة.

عروض وفقرات ترفيهية

من جهتها قالت السيدة سكينة سوسان رئيسة قسم الأنشطة اللاصفية، انه تم تنظيم حفل بيوم الدول بمشاركة جميع الطلاب، حيث ينقسم الحفل إلى فقرتين، منوهة إلى ان الفقرة الأولى تتمثل في حضور أولياء الأمور والتوجه للصفوف الدراسية، والتي تزينت جميعها بأعلام الدول التي تم اختيارها من قبل الطلبة للاحتفال بها. وأشارت إلى انه تم اختيار الدول بطريقة عشوائية بحضور الطلاب من جميع المراحل الدراسية الاعدادي والثانوي والتربية الخاصة وصعوبات التعلم، ووقع الاختيار على 6 دول وهي قطر ومصر وفلسطين والبرازيل وأسبانيا والمكسيك، منوهة إلى أن الحفل بدأ بزيارة أولياء الامور للصفوف كل دولة تم تخصيص 3 صفوف لها، والاحتفال عبارة عن أزياء وأكلات شعبية والتعريف بالعادات والتقاليد والثقافات لكل بلد، وكذلك هناك 6 عروض ترفيهية وفقرات من كل دولة.