أخبار قطر : نشطاء وحقوقيون لـ الشرق: القضية الفلسطينية تكتسب زخماً واسعاً لدى الرأي العالمي 

عربي ودولي

28

واشنطن- زينب إبراهيم

ربما بدأ الضمير العالمي ينظر في تصريحات بعض قادته إلى ما يحدث بحق المدنيين في قطاع غزة من الاستهداف الإسرائيلي، ولكن ما كان لافتاً، هو استمرار موجات الرفض الاحتجاجية للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لتمتد من أمريكا إلى كندا والمكسيك، بتنسيق كبير من الجمعيات الحقوقية المدنية وأيضاً الحراك العاطفي المباشر جراء ما يتم تداوله من مآس إنسانية متجددة في قصف الأطفال والمستشفيات وبركة الدم المتجددة في غزة جراء الغارات الإسرائيلية، فشهدت المدن والعواصم في كل من أمريكا وكندا والمكسيك، أكثر من احتجاج مستمر وأيضاً أمام السفارات والقنصليات الأمريكية في الخارج، واحتشدت المدن والعواصم والميادين الرئيسية بمئات الآلاف من المتظاهرين كما شاهدنا في نيويورك.

واتسمت التظاهرات بموجات ثقافية تعريفية بجذور الثقافة الفلسطينية التي يتم السطو عليها أيضاً في هذا النزاع حسبما أكد الناشط الفلسطيني محمد مصطفى، أحد المتظاهرين في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إنه في سياق آخر أيضاً التعريف بالمنتجات والأكلات الفلسطينية في أمريكا، وحملات المقاطعة لبعض المنتجات الإسرائيلية، وغيرها من الجوانب العديدة في إطار توجيه أكثر من هدف للاحتجاجات، تأتي من كسب الزخم العاطفي التضامني مع فلسطين والتعبير عنه وإرسال أصوات الحقيقية أمام نغمة الأكاذيب والاستفادة من الحشد الجماهيري وما يتبعه من اهتمام إعلامي بتوجيه ذلك عبر التصريحات الإعلامية التي تجتذب الساسة لقياس الرأي العام تجاه القضايا الحيوية والمواقف منها، ثم الممارسة السياسية للحقوق فيما يتعلق بالمشهد الأمريكي بالضغط على النواب والبيت الأبيض من أجل مزيد من العمل الدبلوماسي واستخدام الثقل الدبلوماسي الأمريكي في توجيهه نحو وقف إطلاق النار، والمساءلة وفقا للحقوق المدنية الأمريكية عن التمويلات الأمريكية لإسرائيل من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين واستخدامها في قصف المدنيين في غزة، وتشمل الحركات الطلابية في كندا، والمسيرات الحقوقية في المكسيك، لتنطلق بدوافع تضامنية إنسانية مباشرة مع الفلسطينيين، وترصد التحولات من هذا المشهد حسبما يشير د. جيرالد هورن، أحد رموز النضال ضد العنصرية في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن الرأي العام تجاه القضية الفلسطينية في الأفق الغربي، وفي الداخل الأمريكي، يكتسب أمام كل موجة قمعية إسرائيلية جديدة، تضامناً أكثر امتداداً من الرأي العام، وفي المكسيك تلتقي المعاملة غير الآدمية والظروف والأوضاع المعيشية الصعبة والتمييز العنصري بحق الفلسطينيين والتي لامست الشخصية المكسيكية، تماماً كما تضامنت الحركات التقدمية الاشتراكية والمؤثرون السود مع القضية الفلسطينية أمام ما يحدث بحق الفلسطينيين من مجازر ترتقي لوصفها بالتطهير العرقي.