أخبار قطر : العاهل الأردني يؤكد رفضه إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة

عربي ودولي

34

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

عمّان - قنا

 أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، رفضه إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة، مشددا على أن أي سيناريو أو تفكير حيال هذا الأمر أو إقامة مناطق عازلة فيه سيفاقم الأزمة.

وقال العاهل الأردني، خلال لقائه رئيسي مجلسي الأعيان والنواب الأردنيين ورؤساء وزراء سابقين وسياسيين: "إن هذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية"، مجددا التعبير على أنه لا يمكن للحل العسكري أو الأمني أن ينجحا، بل يجب وقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى حل الدولتين.

كما شدد على أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية ودعم السلطة الشرعية، منبها إلى أن غزة يجب ألا تكون منفصلة عن باقي الأراضي الفلسطينية.

وأبرز أن الأولوية القصوى اليوم هي وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الكافية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واعتبر العاهل الأردني أن ما تشهده غزة من عقاب جماعي وقتل للمدنيين وهدم كل المرافق الحيوية من مستشفيات ودور عبادة لا تقبله شرائع سماوية ولا قيم إنسانية، مذكرا بتحذيراته السابقة من أن انتهاكات الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس بما فيها هجمات المستوطنين، سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة واتساع رقعة الصراع.

وجدد الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء، التأكيد على أن أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، معتبرا أن "الحل يبدأ من هنا، أي مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوامات العنف والدمار".

إلى ذلك، صوت مجلس النواب الأردني اليوم بالإجماع على مقترح يدعو اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الإسرائيلي وتقديم التوصيات بشأنها، من أجل تقديمها للحكومة الأردنية، وذلك في إطار الضغط على الكيان، الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة منذ السابع من أكتوبر الحالي.

ودعا أحمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني اللجنة القانونية النيابية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها لمجلس الوزراء لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، داعيا اللجنة القانونية إلى وضع إطار لتقديم شكوى عبر القنوات الرسمية أمام محكمة الجنايات الدولية للتحقيق والمحاسبة على ما جرى ارتكابه من جرائم حرب وإبادة في غزة، وتعميم هذه الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية.

ولا يزال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفا الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، فيما لا تزال الجهود السياسية والدبلوماسية العربية والإسلامية تبذل لوقف العدوان بوسائل عدة.