الأربعاء 18 سبتمبر 2024 05:52 مساءً
نافذة على العالم - ثقافة وفنون
30
الدوحة - قنا
افتتح اليوم، معرض فني بعنوان /هل تراني/ في بيت الشركة بمتاحف مشيرب تزامنا مع "شهر التعافي" العالمي واحتفاء بيوم الصحة النفسية الموافق في 10 أكتوبر من كل عام.
ويقام هذا المعرض للمرة الثانية على التوالي بتعاون بين متاحف مشيرب ومركز نوفر، ويستمر إلى 12 أكتوبر المقبل، إذ يعد معرض /هل تراني؟/ جزءا من المبادرات والشراكات المستمرة بين الطرفين لرفع الوعي المجتمعي بالصحة النفسية.. كما يأتي ضمن إطار مذكرة تفاهم تم توقيعها سابقا، حيث تركز على تقديم الدعم الشامل والمتكامل للأفراد المتأثرين بالإدمان، وتوفر منصات للتفاعل المجتمعي والتوعية حول القضايا الاجتماعية كجزء من التزام الطرفين بتعزيز رفاهية المجتمع، وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال السيد عبدالله النعمة، المدير العام لمتاحف مشيرب في تصريح اليوم، إن "دور متاحف مشيرب كمؤسسة ثقافية يتجاوز مجرد عرض التاريخ فنحن نسعى لأن نكون منصة للحوار المجتمعي حول القضايا المعاصرة الهامة. من خلال هذا التعاون مع مركز نوفر، نأمل أن نساهم في تغيير النظرة المجتمعية تجاه قضايا الصحة النفسية والإدمان، وأن نشجع على فهم أعمق وأكثر تعاطفا لهذه التحديات".
ويهدف المعرض إلى إلقاء الضوء على اضطراب استخدام المواد ورفع الوعي المجتمعي بأسبابه وعوامله. كما يسعى إلى توفير منصات حوار تفاعلية تتيح للجمهور استكشاف هذه القضية من خلال لغة إنسانية، ثقافية، وفنية إبداعية.
كما يهدف المعرض إلى محاربة المفاهيم الخاطئة والنظرة غير الصحيحة حول مرض الإدمان والصحة العقلية في المجتمع القطري، من خلال أعمال فنية شكلت خلال جلسات "العلاج بالفن التعبيري" في مركز نوفر. إلى جانب ذلك، يوفر المعرض الفني فرصة للانخراط في الحوار البناء حول الصحة العقلية والإدمان وطرح هذه القضايا المجتمعية بكل وضوح وثقة.
من جهته، أكد الدكتور خليفة الكواري، مساعد المدير العام في مركز نوفر، على دور متاحف مشيرب في استضافة المعرض، مشيرا إلى مساهمتهم في خلق بيئة داعمة للأفراد المتأثرين بالإدمان. وأوضح أن توفير مساحة هادفة مثل هذا المعرض يساعد في إحداث تغيير إيجابي في الفهم المجتمعي لقضايا الإدمان والصحة النفسية، كما يشجع على الحوار حول أهمية الدعم المجتمعي، منوها بأن هذا التعاون لا يقتصر فقط على زيادة الوعي حول اضطرابات استخدام المواد، بل يسهم أيضا في تعزيز فرص التعافي، مما يعود بالنفع على المجتمع بأسره.
وأضاف: "أن اضطراب تعاطي المواد هو حالة صحية معقدة ناتجة عن عوامل بيولوجية، نفسية، واجتماعية، وتتطلب علاجا متخصصا ودعما شاملا لا يقتصر على جهة معينة، بل هو مسؤولية الجميع. لكل فرد في المجتمع دور في تقديم الدعم للأشخاص المتأثرين بالإدمان لمساعدتهم في إعادة بناء حياتهم. من خلال تضافر جهود الجميع يمكننا الحد من الوصمة التي تشكل حاجزا أمام الأفراد الراغبين في طلب المساعدة".
جدير بالذكر أن الأعمال الفنية التي يعرضها المعرض تم إنشاؤها خلال جلسات العلاج بالفن التعبيري في مركز نوفر خلال فترة العلاج حيث تعكس قصص التعافي. ويدعو المعرض الجميع الى التفاعل مع هذه الأعمال من منظور إنساني يعزز من التعاطف ويدعم العلاج المتخصص، ويؤكد على إمكانية التعافي .
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية