أخبار قطر : الكاتب السعودي عبده خال عضو جائزة «القلم الذهبي» لـ "الشرق": أهمية الصورة جعلت السينما «ديوان العرب»

ثقافة وفنون

12

❖ الرياض- طه عبدالرحمن

يعد الكاتب والروائي عبده خال أحد أبرز الأدباء المعاصرين في السعودية ودول الخليج والعالم العربي، وهو عضو في لجنة جائزة «القلم الذهبي» للأدب الأكثر تأثيراً، والتي أطلقتها الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، لتكون أول جائزة تهدف إلى تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال سينمائية من إنتاج الهيئة، وتتوزع على أربع فئات، تشمل الرواية، السيناريست، المنتجين، وفئة المخرجين.  في حديثه لـء، يصف الكاتب عبده خال جائزة «القلم الذهبي» للأدب الأكثر تأثيراً، بأنها «متفردة، وهي الوحيدة التي تجمع بين الرواية والسيناريو، ما يجعلها تسهم في صناعة السينما». لافتاً إلى أن «الجائزة بمثل هذا التوجه، يجعلها تحظى بإقبال لافت، كونها تتوجه إلى جميع من يتحدثون باللغة العربية، ما يفتح الباب واسعاً للموهوبين من الشباب في مجال الرواية، وكذلك الروائيين المخضرمين».

وقال: إن إتاحة باب المشاركة لكل هذه المجاميع الأدبية الكبيرة، سينتج معه عدداً كبيراً من الأعمال الروائية، سواء بتحويل أعمال الفائزين الأول والثاني إلى أعمال سينمائية، أو بقية الأعمال الأخرى، «الأمر الذي سيجعلنا أمام كم هائل من الأعمال الروائية، سيتم التعامل معه ضمن بنك كامل ومتكامل من الأعمال الروائية». وتابع الكاتب عبده خال: إن «الجائزة على هذا النحو إضافة نوعية للرواية والسينما في آن، كونهما يكمل بعضهما البعض، وهو اقتران محمود».  وحول إمكانية التوسع لإطلاق جوائز مماثلة لبقية الأجناس الأدبية، على غرار جائزة «القلم الذهبي»، أعرب عن أمله في أن تتعدد وتتنوع الجوائز لتشمل جميع الحقول المعرفية، سواء الشعر أو المسرح أو النحت أو الفن التشكيلي، أو غيرها من الحقول، «لأن مردوده سوف ينصب ضمن ثراء المشهد الثقافي والفني». وفيما إذا كان الإقبال على الرواية من فئات أدبية مختلفة، يعني أنها أصبحت «ديوان العرب»، رأى الكاتب عبده خال أن «ديوان العرب» أصبح يتمثل في السينما، وليست الفنون الكتابية الأخرى، لافتاً إلى أن «نمو السينما سوف يعتمد كثيراً على كُتّاب الرواية، وبالتالي أرى أن الرواية والسينما يمكن أن يصبحا معاً ديوان العرب». وأرجع ذلك إلى أن «لكل زمن أداة، وأن أدوات الوقت الراهن هي الصورة، وحالياً نعيش زمن الصورة، ونظراً لأن السينما هي الصورة الأكثر تأثيراً، فإنها أصبحت حالياً هي ديوان العرب».

وإذا ما كانت الفنون الكتابية الأخرى، قد تراجعت مقابل «السينما». استبعد عبده خال ذلك. مؤكداً أنه ليس هناك تراجع أو موت لأي شكل من أشكال الفنون، وأن الأمر يرتبط فقط بمدى حضور معين، كما أنه يخص ظرفية الزمن، والانتقال من حالة إلى أخرى».