الأحد 15 سبتمبر 2024 08:00 صباحاً
نافذة على العالم - عربي ودولي
62
❖ الدوحة - الشرق
أكد تقرير لموقع أكسيوس أن جهود الوساطة القطرية والمصرية مستمرة ولا تزال الولايات المتحدة تعمل مع الوسطاء على اقتراح جديد ومحدث لتقديمه إلى إسرائيل وحماس. وإن الاجتماع الاخير في الدوحة كان يهدف إلى محاولة إقناع حماس بالتخفيف من مطالبها الجديدة بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية. ويعيد البيت الأبيض تقييم استراتيجيته بشأن صفقة غزة مع كبار مساعدي الرئيس بايدن، حيث يناقشون ما إذا كانت هناك فائدة من تقديم اقتراح جديد في الوقت الذي تتخذ فيه حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات.
فيما أبرزت صحيفة هارتس انه ليس هناك الكثير الذي يمكن للوساطة أن تفعله إذا ظلت إسرائيل وحماس مترددتين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. موضحة انه طالما بقي نتنياهو في السلطة، فإن الحرب ستستمر إلى الأبد فيما تبدأ عائلات الرهائن الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل للمطالبة باتفاق غزة.
- ضحايا الحرب
أجرت وكالة رويترز تحقيقا حول الأطفال ضحايا الحرب الذين يتلقون العلاج في الدوحة وقال التقرير: بعد إجلائه إلى قطر من غزة لا يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور (تسعة أعوام) يحلم بأن يصبح طيارا ذات يوم على الرغم من بتر ذراعيه بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي. وفي شقة صغيرة الدوحة تساعد والدة عجور طفلها على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادا للمدرسة. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين. وقال الطفل إن الصاروخ أصابه بينما كان يغادر منزله في غزة في ديسمبر كانون الأول بصحبة والديه. وأضاف «كنت أنا نائم على الأرض، ومش عارف ولا حاجة صارت لي، مش عارف إن أيديا مقطوعة». وقالت أمه إنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين.
لكن مع ذلك فقد صار ممن حالفهم الحظ وتمكنوا من الفرار من القطاع المنكوب حيث تم تدمير كثير من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء عمليات جراحية دون أي تخدير أو مسكنات للألم.
واستقبلت قطر عددا من الجرحى من سكان غزة ليتلقوا العلاج بها، في حين تحاول الدولة التوسط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة وبعض السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. ولكن لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تبشر بالتوصل إلى اتفاق. ويتوق عجور إلى قطاع غزة الذي كان ينبض بالحياة قبل الصراع على الرغم من انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وفي المدرسة الفلسطينية التي تأسست قبل فترة طويلة في الدوحة، يجلس عجور منتظرا بصبر عندما يدون زملاؤه الدروس ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة على أسئلة المعلم.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : تقارير دولية: قطر والوسطاء يعملون على مقترح جديد لإنهاء الحرب في غزة