بقلم : منال بوشتاتي
نسيم الأحلام يهطل بغزارة كالأمطار على الرصيف وصوت الإرادة يتشبت بقرار الاختيار،إنها الرغبة الملحة في اختيار مهنة المتاعب
مهنة ظاهرها يغريك بالشهرة وباطنها يغذيك بالثقافة والتجربة
باطن لايغوص في أعماقه إلا من وجد نفسه يميل إلى ذلك العالم بالفطرة ومن ثم يأتي دور التكوين الأكاديمي أو التكوين الحر، إلا أن الأول يغذي مهارة الموهوب بتقنية سريعة ويفجر حسه الصحفي بقوة ويؤهله إلى التطبيقي بشكل سريع
بديهي كل البداهة أن يتجاوز طالب بمعهد الصحافة مهارة طالب يسلك طريق التثقيف الذاتي فالأول هاجر إلى موطن الصحافة بطريقة آمنة والثاني أشبه بذلك المهاجر السري كونه يحقق طموحه بأسلوب تقليدي وحينا بشكل عشوائي
أما الأول يساعده التكوين الأكاديمي على اختزال طريقه إلى الصحافة والإعلام إذ لايتعثر في هفواته كثيرا وهكذا يصقل موهبته بألوان النظري والتطبيقي
أسامة العبادي واحد من المواهب المصقولة أكاديميا جذبه حب الصحافة وعطرها الفواح إلى خوض تجربة أكاديمية مليئة بالتجارب الرائعة .
بعد تخرجه في المعهد العالي للصحافة خاض تجربة فريدة من نوعها بقسم الأخبار على أثير راديو أصوات وبليس ووكالة المغرب العربي للأنباء
عشقه للفن قاده إلى طريق الإعلام الفني بقناة إمارتية لكن موهبة أسامة العبادي لم تستقر في مدينة الفن إذ سرعان ما غير الوجهة إلى القسم الرياضي بالقناة الثانية .
وهكذا صار صوته مألوفا عند أغلبية المغاربة فيما تميز أسلوبه بدقة الوصف كما اختار طريقة غير مألوفة في التقديم فكانت له ميزة خاصة وبصمة نادرة في مهنة المتاعب
