هل يقلل العلاج الكيميائي الآثار الجانبية للمصابين بسرطان الجهاز الهضمي؟

نافذة على العالم - تدعم دراسة خيار العلاج الكيميائي الذي يقلل من الآثار الجانبية للأشخاص المصابين بـ سرطان الجهاز الهضمي.

وتشير الأبحاث المنشورة في مجلة الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان (JNCCN) إلى أنه بالنسبة للعديد من أنظمة العلاج الشائعة الاستخدام والتي تستهدف سرطانات الجهاز الهضمي النقيلية، مثل FOLFOX أو FOLFIRI أو FOLFIRINOX، من الممكن إعطاء 5-FU فقط من خلال التسريب المستمر، ناقص مكون الحقن السريع (التوصيل السريع عن طريق الدفع الوريدي)، دون التأثير سلبًا على نتائج المرضى.

تفاصيل الدراسة

استعرضت الدراسة، التي حملت عنوان "حذف جرعة 5-فلورويوراسيل من الأنظمة العلاجية المتعددة للسرطانات المعدية المعوية المتقدمة: دراسة مجموعة متعددة المراكز"، نتائج 11765 مريضًا في 280 عيادة سرطان تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم والمريء والبنكرياس المتقدم بين يناير 2011 ومايو 2022.

وفقًا للنتائج، لم يكن هناك انخفاض في معدل البقاء الإجمالي لدى 13.7% من المرضى الذين لم يتلقوا مكون 5-FU كجزء من نظام العلاج الخاص بهم.

ومع ذلك، فقد شهد هؤلاء المرضى انخفاضًا ملحوظًا في قلة الكريات الدموية، مثل قلة العدلات (ضعف الجهاز المناعي) أو قلة الصفائح الدموية (مشاكل النزيف).

قال الباحث الرئيسي شون يو، دكتور في الطب، في مركز لانجون الصحي بجامعة نيويورك: "إن القيمة الحقيقية لنتائجنا تكمن في الأدلة التجريبية التي تقدمها، والتي تدعم ما يشتبه به الكثير منا منذ فترة طويلة".

وأضاف: "إن الفائدة الأكثر أهمية لهذا التعديل هي أنه يجعل العلاج أكثر تحملًا، مما قد يخفف من تجربة العلاج الكيميائي للمرضى، لعقود من الزمان، كان العلاج الأكثر فعالية لسرطانات الجهاز الهضمي هو مزيج من شكلين من أشكال 5-فلورويوراسيل: حقنة 5-FU، تليها عملية التسريب المستمر لـ 5-FU".

وأردف: "في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تطور معيار الرعاية إلى أنظمة علاجية متعددة الأدوية بعد اكتشاف أن إضافة 5-FU إلى العمود الفقري المكون من مكونين يحسن بشكل كبير من نتائج المرضى، وفي حين تم ترسيخ قيمة حقنة 5-FU في أنظمة العلاج الفردية القديمة، فإن دورها في هذه التركيبات الجديدة متعددة الأدوية لم يتم اختباره بدقة وكان يُفترض إلى حد كبير".

وتشير الدراسة إلى أن العديد من أطباء الأورام الممارسين ــ وخاصة أولئك الذين مارسوا المهنة لفترة أطول أو الذين تخصصوا في سرطانات الجهاز الهضمي ــ بدأوا بالفعل في حذف الجرعة الزائدة. كما سلط النقص الأخير في 5-FU الضوء على إمكانية تقليل هذا الجزء من الجرعة الزائدة.

وعلقت الدكتورة إيلينا جابرييلا شيوريان، من مركز فريد هاتش للسرطان، والتي لم تشارك في هذا البحث، قائلة: "تقدم هذه الدراسة أدلة قوية على عدم استخدام حقنة 5-FU مع أنظمة العلاج FOLFOX/FOLFIRI/FOLFIRINOX في سرطانات الجهاز الهضمي المتقدمة".

وقالت: "يعتبر 5-FU مكونًا أساسيًا في أنظمة العلاج للعديد من سرطانات الجهاز الهضمي، وقد تم تضمينه تقليديًا كحقنة بالإضافة إلى التسريب لمدة 46 ساعة في العديد من أنظمة العلاج الكيميائي متعددة العوامل، ومع ذلك، لم يكن هناك دليل واضح يُظهر أن حقنة 5-FU تمنح فعالية إضافية عند الاحتفاظ بها مع تسريب 5-FU في أنظمة العلاج متعددة العوامل".