السبت 14 سبتمبر 2024 06:49 صباحاً
نافذة على العالم - قد يكون الانجراف إلى عالم الأحلام تحديا هائلا، فعندما تكون تحت تأثير الكافيين، أو تكافح الإجهاد، أو تعاني من أحلام سيئة، فقد تستيقظ وأنت تشعر وكأنك لم تغمض عينيك تقريبًا.
الآن، حدد العلماء عاملًا آخر مفاجئًا قد يعطل راحتك ولا علاقة له بوقت الخلود إلى النوم.
الوحدة والكوابيس
ومن الغريب أن الأمر يبدو وكأنه مرتبط بالوحدة، إذ يحذر الباحثون في العديد من الجامعات الأميركية من أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة ليسوا أكثر عرضة للمعاناة من الأحلام المزعجة فحسب، بل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة.
وقد تم تسليط الضوء على العديد من هذه النتائج في دراسة جديدة تسلط الضوء على الآثار الصحية المترتبة على ضعف الروابط الاجتماعية.
وحسب ما نشره موقع Express.co.uk، يقول الدكتور كولين هيسي من جامعة ولاية أوريجون: "العلاقات الشخصية تشكل حاجة إنسانية أساسية".
وأضاف: "عندما لا يتم تلبية حاجة الناس إلى علاقات قوية، فإنهم يعانون جسديًا وعقليًا واجتماعيًا. وكما يعني الجوع أو التعب أنك لم تحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية أو النوم، فقد تطور الشعور بالوحدة لتنبيه الأفراد عندما لا يتم تلبية احتياجاتهم إلى التواصل بين الأشخاص".
خلال البحث، طُلب من المشاركين في البداية قياس شعورهم بالعزلة من خلال الاستجابة لاستفسارات مثل "كم مرة تشعر أنك تفتقر إلى الرفقة؟" و"كم مرة تشعر بالاستبعاد؟".
وبعد ذلك، قام الفريق بتقييم حالات الكوابيس التي أبلغوا عنها باستخدام مقياس من خمس نقاط. وقد كشف التحليل الإحصائي عن "ارتباط كبير" بين تواتر الكوابيس وعلاقتها بكل من الوحدة والتوتر.
وأردف هيسه: "من السابق لأوانه الحديث عن تدخلات محددة بطريقة ملموسة، ولكن النتائج التي توصلنا إليها تتفق بالتأكيد مع احتمالية أن يساعد علاج الشعور بالوحدة في التخفيف من تجارب الكوابيس التي قد يعاني منها شخص ما. وهذه إمكانية يمكن تناولها في دراسات سريرية خاضعة للرقابة".
ولا يعد هيسي وفريقه الخبراء الوحيدين الذين لاحظوا هذه الصلة أيضًا.
فقد أشارت روزي ديفيدسون، مستشارة النوم في Just Chill Baby Sleep، أيضًا إلى التأثير المدمر للوحدة، ووصفته بأنه "موقف الدجاجة والبيضة".
وفي تصريحاتها لصحيفة The Express، قالت: "عندما نشعر بالوحدة، نميل إلى الإفراط في التفكير والقلق والشعور بالتوتر، مما قد يجعل من الصعب علينا النوم والنوم بعمق. يمكن أن تؤثر حالتنا العقلية على أنماط نومنا، مما يؤدي إلى ليالٍ مضطربة وكوابيس أكثر، وبالإضافة إلى ذلك، عندما لا يكون لدينا شخص نتحدث معه عن مخاوفنا أو أحلامنا، فقد يجعلنا ذلك نشعر بالأسوأ - فالبشر يتوقون بطبيعتهم إلى التواصل والمشاركة مع الآخرين، ومن المثير للاهتمام أن هذا قد يكون بمثابة موقف الدجاجة والبيضة".
وأضافت: "قد يؤدي قلة النوم إلى تفاقم مشاعر الوحدة، لأنه غالبًا ما يؤدي إلى زيادة الانفعال، وانخفاض المرونة العاطفية، والانسحاب الاجتماعي".
ورغم أن الأمر قد يكون صعبًا، تحث روزي الناس على كسر هذه الدورة والسعي إلى التواصل الاجتماعي لتحسين النوم والرفاهية.
وقالت: "قد يؤدي قلة النوم إلى تفاقم مشاعر الوحدة، لأنه غالبًا ما يؤدي إلى زيادة الانفعال، وانخفاض المرونة العاطفية، والانسحاب الاجتماعي".
ورغم أن الأمر قد يكون صعبًا، تحث روزي الناس على كسر هذه الدورة والسعي إلى التواصل الاجتماعي لتحسين النوم والرفاهية.
وأكدت أن "الشعور بالوحدة قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، مما يخلق حلقة مفرغة".