دراسة تكشف عن فوائد الماتشا لكبار السن| تفاصيل

نافذة على العالم - قد يؤدي تناول الماتشا بانتظام إلى تحسين الإدراك العاطفي وجودة النوم لدى كبار السن، الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف.

أصيب حوالي 57.4 مليون شخص على مستوى العالم بالخرف في عام 2019، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم ثلاث مرات تقريبًا بين عامي 2019 و2050.

تشير الأدلة الناشئة إلى أن عادات نمط الحياة بعد منتصف العمر، في سن 45-54، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحفاظ على الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن. 

يعد اتباع نمط غذائي صحي، مثل النظام الغذائي المتوسطي أو الشمالي، أحد التغييرات العديدة في نمط الحياة التي قد تساعد في تجنب الخرف.

الآن، نظرت دراسة جديدة نُشرت في PLOS One في تأثير شاي الماتشا الأخضر، وهو شاي أخضر مطحون من نبات الكاميليا سينينسيس، على الوظيفة الإدراكية وجودة النوم.

شملت التجربة 99 من كبار السن، 64 منهم يعانون من تدهور إدراكي ذاتي، والذي يشير إلى تفاقم أو تكرار الارتباك أو فقدان الذاكرة.

كان لدى 35 مشاركًا آخرين ضعف إدراكي خفيف، وهي حالة تم تعريفها بأنها وجود مشاكل في الذاكرة أو التفكير أكثر من الأشخاص الآخرين في نفس العمر.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لتناول كبسولات تحتوي على 2 جرام من الماتشا أو دواء وهمي يوميًا، بعد تدخل لمدة 12 شهرًا، قام الباحثون بتحليل التغيرات في الوظيفة الإدراكية وجودة النوم.

ارتبط استهلاك الماتشا بتحسينات كبيرة في حدة الانتباه الاجتماعي، وهي القدرة على إدراك الحالة النفسية للآخرين وتوجيه سلوك الفرد بناءً على هذا الإدراك.

كما سجل المشاركون الذين تناولوا حبوب الماتشا درجات أعلى في مؤشر جودة النوم.

لم يتم ملاحظة أي أحداث ضارة ناجمة عن الماتشا في الدراسة.

فوائد شاي الماتشا الأخضر

حتى وقت قريب، كانت نتائج تأثيرات الماتشا على الوظيفة الإدراكية متناقضة، في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أظهر الماتشا تأثيرًا معززًا على صحة القلب والأيض؛ ومع ذلك، فإن النتائج في النماذج الحيوانية قد لا تنطبق بالضرورة على البشر.

أثبتت التجارب السريرية العشوائية أن الماتشا قد يقلل من التوتر ويعزز الانتباه والذاكرة قليلًا، ولكن لم يتم ملاحظة أي تأثير على الحالة المزاجية، وقد اقترحت الأبحاث تأثيرات الماتشا المضادة للأورام، على الرغم من أنها لا تزال في المراحل المبكرة.

في حين من المرجح أن يؤثر الماتشا بشكل إيجابي على الوظيفة الإدراكية، فإن تناوله كل يوم قد لا يكون كافيًا لمنع الخرف.