إنتقدت الدكتورة نيفين جورج الأنطونى، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، انتشار ظاهرة الترويج للمنتجات الطبية غير معلومة المصدر في البرامج الطبية.
وقالت الأنطونى: "نتيجة لعدم وجود رقابة إعلامية قوية، بالإضافة لقلة الوعي لدى المواطنين، إنتشرت مؤخرا ظاهرة الترويج للمنتجات الطبية بواسطة بعض القنوات التي لا تخضع للرقابة الكاملة حيث تذاع تلك الإعلانات المدفوعة الأجر، ولا يتم البحث وراء تلك المنتجات المُعلنة للتأكد من مطابقتها للمواصفات أم لا.
وأكدت "عضو صحة الشيوخ" أنه بات من الهام جدًا والضرورى، وضع ضوابط تحكم عمل البرامج الطبية على شاشات التلفاز، منها أنَّ يكون الطبيب معروف، وذو مصداقية بين الناس، ويحمل كارنيه النقابة، وشهادة مزاولة المهنة، أما فى حالة الظهور من داخل مركز طبى، يجب إبراز صورة من الترخيص للمركز، وتتسلم القنوات هذه الأوراق، كما يجب أن تمنع البرامج الطبية مدفوعة الأجر، ويمنع كل طبيب يدفع أجرًا للإعلان عن عيادته أو مركزه أو مستشفاه منعًا باتًا من الظهور على الشاشات.
وعن الضوابط التي يمكن وضعها للحد من تلك الظاهرة، قالت "الانطونى": اعتقد إن البدء تفعيل قانون رقم 206 لسنة 2017 الخاص بتنظيم الإعلان عن الترويج للمنتجات الطبية، سيكون خطوة هامة في طريق مواجهة فوضي هذه الإعلانات، التي انتشرت مؤخرًا بصورة مزعجة وضارة على الصحة العامة للمواطنين، خاصة أنَّ هذا القانون صريح وبه عقوبات رادعة، حيث يُلزم بضرورة منح الإعلان ترخيصًا قبل بثه، كما أنه يتصدي لفوضى البرامج الطبية، وكذلك إعلانات المنتجات الطبية وتقنين ضوابط نشر الإعلانات المتعلقة بالمنتجات الصحية، ويسمح فقط بالإعلان عن المنتجات الخاضعة لاختبارات وزارة الصحة وهيئة سلامة الغذاء.