الخميس 19 سبتمبر 2024 05:00 مساءً
نافذة على العالم -
مباشر- ظهر المستثمرون الذين توقعوا تقلبات عنيفة في الأسواق، عقب خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في حالة رد فعل أكثر هدوءا، عما كان متوقعا بعض خفض الفائدة الكبير، وربما يكون هذا رد فعل عابرا.
كان المتداولون، يواجهون حالة من عدم اليقين الشديد، وهم ينتظرون خفض أسعار الفائدة المتوقع، أمس، بسبب انقسام الآراء بين من يتوقع خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ومن يتوقع خفضها بمقدار 25 نقطة أساس. وفي النهاية خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وفاجئ به الأسواق.
وتوقع خبراء الاقتصاد، أن تكون هناك موجة أخرى من التحركات، وأشار البعض على وجه التحديد إلى أن عائدات السندات معرضة لخطر الارتفاع بعد ارتفاعها مساء أمس الأربعاء، رغم رد فعل السوق الذي جاء خافتا، وفق تقرير "رويترز".
وقال بريان جاكوبسن، كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة "أنيكس لإدارة الثروات"، التي تشرف على أصول بقيمة 5.5 مليار دولار: "أعتقد أن الهدوء الحالي في الأسواق المالية لن يدوم".
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى تأخر انعكاس قرار الفائدة في أسواق الأسهم اليوم، وهو ما قد يؤدي إلى استمرار استقرار الأسواق.
وذكر الخبير الاقتصادي، أن الأسواق، ستركز على البيانات القادمة مثل طلبات البطالة الأولية يوم الخميس المقبل.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنه من الواضح أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في وضع اللحاق بالبنوك الأخرى التي خفضت الفائدة، ويحاول تعويض الوقت الضائع من خلال الخفض الذي أجراه أمس.
ورجح أن يكون هناك أيضًا تأثير متسلسل مع انتشار قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسواق الأخرى.
وقال كارل شاموتا، كبير استراتيجيي السوق في شركة المدفوعات كورباي: "بشأن أسواق الصرف الأجنبي، فإن الساعات المقبلة قد تكون خطيرة، مع تعرض المتداولين لموجات مفاجئة من البيع والشراء، مع تعزيز توقعات أسعار الفائدة في اقتصادات أخرى".
وشهدت أسعار خيارات الأسهم تقلبات بنسبة 1.1% تقريبًا، صعودًا أو هبوطًا، في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500 "، وكسر المؤشر سلسلة مكاسب استمرت سبعة أيام ليغلق منخفضًا بنسبة 0.29%، أمس، معاكسًا المكاسب السابقة.
قال سونو فارجيز، خبير الاقتصاد الكلي العالمي في "كارسون جروب"، إن أحد أسباب رد فعل السوق الخافت على أساس إغلاق قريب يتعلق بكيفية تحرك أسعار الأصول في الأيام التي سبقت قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال جاك ماكنتاير، خبير الاقتصاد في "برانديواين جلوبال": "نظراً لأن خطوة الفيدرالي السياسية كانت معلنة في وقت سابق، فلا يوجد تحرك كبير في الأسواق المالية".
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بعد الاجتماع أمس، إن خفض أسعار الفائدة يمثل "بداية قوية" لحماية صلابة الاقتصاد.
ومع ذلك، فإن الخفض الكبير في أسعار الفائدة ربما يكون أكثر إثارة للقلق.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بشكل طفيف إلى 101.03، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من عام عند 100.21، أمس.
وانخفض الفرنك السويسري بنحو 0.3% إلى 0.8487 فرنك للدولار، وهبط انخفض اليورو بنحو 0.01% إلى 1.1117 دولار.
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، عقب قرار خفض الفائدة 50 نقطة أساس: "هل كنا سنخفض إذا تلقينا تقرير يوليو قبل الاجتماع؟ ربما كنا سنفعل ذلك". وأضاف "لم نتخذ ذلك القرار، لكن، كان من الممكن أن نفعل".
وتابع باول قائلا إن قرار السياسة النقدية الذي أعلنه البنك، أمس، لا يعني أنه متأخر، بل إنه التزام بألا يتأخر.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي إن سوق العمل قوية وإن التضخم في طريقه للانخفاض إلى مستهدف الاحتياطي الفيدرالي 2%.
وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن خفض أسعار الفائدة اليوم هو محاولة للحفاظ عليه على هذا النحو.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
تباين سياسات البنوك المركزية..هل تقود الأسواق نحو اضطراب عالمي؟
توسع صراع الشرق الأوسط قد يدفع خام برنت لـ85 دولار
الاقتصاد الروسي يظهر نموًا قويًا رغم العقوبات الغربية
المصدر : إقتصاد : هل يستمر رد الفعل الخافت للأسواق بعد خفض الفائدة الأمريكية؟
أخبار متعلقة :