إقتصاد : النفط يرتفع مع مخاوف الإمدادات على خلفية أحداث غزة

مباشر- ارتدت أسعار النفط بالتداولات الآسيوية، اليوم الثلاثاء، بعد انخفاضه بأكثر من 3% بالجلسة السابقة، نظراً لأن مخاوف الإمدادات على خلفية احتدام الصراع في الشرق الأوسط طغت على البيانات الصينية المخيبة للآمال.

وارتفع خام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، بمقدار 65 سنتاً، أو 0.74% إلى 88.10 دولار لللبرميل، الساعة 06:37 بتوقيت جرينتش. فيما ارتفعت عقود خام برنت تسليم يناير/كانون الثاني، الأكثر تداولاً بواقع 63 سنتاً، 0.73%، إلى 86.98 دولار.

كما ازداد خام غرب تكساس اوسيط بمقدار 67 سنتاً أو 0.81% إلى 82.98 دولار.

وكان قد هبط النفط، أمس الإثنين، وسط تزايد حذر المستثمرين، قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي عل الرغم من تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال ليون لي، محلل الأسواق لدى "سي إم سي"، إنه على الرغم من الاجتياح البري للقوات الإسرائية في غزة، سرعان ما تقهقرت ولا تلجأ إيران حالياً سوى للتهديد اللفظي.

ولكنه أضاف أنه إذا تطورت الأحداث إلى اجتياح كامل وانخرطت إيران في الحرب، ستتصدر مخاوف ضيق المعروض المشهد مجدداً.

وأشار المحلل إلى أن الأسعار تعافت على خلفية تصحيح فني في وقت مبكر من جلسة اليوم، ويعتمد الاتجاه الصاعد في السوق على ما إذا كانت إسرائيل ستوسع اجتياحها البري.

وأوضح محللو "آي إن جي" أن اضطرابات تدفق النفط الإيراني سيظل الخطر الأكبر بالنسبة للسوق، إذ قد يؤدي ذلك إلى تراجع المعروض بنطاق يتراوح بين 500,000 برميل يومياً ومليون برميل  يومياً حال فرض الولايات المتحدة العقوبات مجدداً، فضلاً عن تطورات الأحداث بالشرق الأوسط التي لم تؤثر بعد على إمدادات النفط.

وفي الصين، أشعل ضعف بيانات القطاعين التصنيعي وغير التصنيعي المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وخالف مؤشر مديري المشتريات الرسمي التوقعات وتراجع دون مستوى 50، الذي يفصل الانكماش عن التوسع.

كما تترقب الأسواق اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، غداً الأربعاء، مع توقعات واسعة النطاق بتثبيت الفائدة، بحسب أداة "فيدووتش" الصادرة عن "سي إم إي".