أخبار عاجلة

حماية مدخرات صغار المستثمرين في سوق الأسهم

حماية مدخرات صغار المستثمرين في سوق الأسهم
حماية مدخرات صغار المستثمرين في سوق الأسهم

الاسترتيجية التي يستهدف فئة واسعة من صغار المستثمرين بناءً على توصيات حول أسهم الشركات المدرجة كان أحد الممارسات التي تسببت في كارثة سوق الأسهم في عام 2006، واليوم يتزايد إقبال هذه الفئة على التوصيات مما يعرض مدخراتهم لخطر الاستنزاف ويتعارض مع بناء مجتمع استثماري واعٍ يحمي على الأقل مدخراتهم من التآكل.

تشجع ظاهرة الثراء السريع هذه الفئة التي تفتقر إلى الحكمة في الاستثمار على الدخول في سوق الأسهم، حيث يمكن أن يُصبحوا ضحايا للتوصيات التي تقود سلوكهم وتدفق أموالهم دون تمعن ،يروج العديد من الذين يتصنعون التخصص في تحليل الأسهم لأنفسهم عقود داو جونز ، عبر حسابات وقنوات على شبكات التواصل الاجتماعي داخل وخارج المملكة دون مقابل، مما يثير تساؤلات حول الأشخاص والأهداف التي تقف وراء هذه القنوات التي قد تبدو وكأنها لا تستفيد ماليًا من توصياتها.


في ظل نقص القنوات الاستثمارية وضعف أداء محافظ السوق، وضعف رسالتها التسويقية، هناك فئة أخرى من المستثمرين - الذين يمتلكون مستوى جيد من المعرفة - يجدون أنفسهم مضطرين للدخول في السوق بمفردهم لبناء استثمار مستقر، ولكن تتأثر مع مرور الوقت بالتوصيات التي تأتي من مصادر أخرى.

الوضع مقلق

ويتطلب حماية صغار المستثمرين وتأهيلهم للتعامل مع التحديات المقبلة. من الممكن النظر في إجراء اختبار للمستثمر المبتدئ قبل بدء استثماراته، تليه دورة تعليمية تساعده على إدارة محفظته بشكل فعال. كما يجب عليه أخذ دورة تنشيطية كل ثلاث سنوات لتحديث معرفته ومتابعة التطورات في هذا القطاع الحيوي.




المستثمر وسلامة مدخراته

يُعتبر دعم المستثمر الفرد لسلامة مدخراته أمرًا ضروريًا، حيث يجب عليه المشاركة في عدة دورات تعليمية مهمة، سواء بطريقة طوعية أو ملزمة، مثل إدارة المخاطر والأخلاقيات المتعلقة بالتداول والتشريعات والعقوبات المتوقعة للمتلاعبين. إن الجهل بأساسيات السوق والاستثمار يشكل خطرًا مشابهًا لخطورة الاحتيال والتضليل الذي يهدد سلامة جميع المتداولين.

تبرز هنا دور الأكاديمية المالية، التي أشرف على إنشائها الهيئة السوق المالية والبنك المركزي ا لتصبح كياناً مستقلاً . لقد أثارت اعجاب الجميع ببرامجها ودوراتها العامة والمتخصصة في مجال المالية والاستثمار البيتكوين، بما في ذلك دورة في الاستثمار في الأسهم التي تساعد على فهم طبيعة الأسهم بشكل علمي، وفي تحليل القطاعات الاستثمارية وبيئاتها الاقتصادية، بهدف اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وثقة.

تاثير السوق

هذا هو بداية جديدة وسوف تكون لها تأثيرات فعالة وفورية، مثل زيادة مستوى الوعي لدى المستثمرين الأفراد الصغار، وسوف يشهد السوق حراكاً يضيف قيمة لهذه الشريحة، وستجعل الكثير من من يدعون القدرة على التحليل والتوصيات في وضع محرج بسبب صعوبة خداع هذه الفئة مما سيقلل من وجودهم بمرور الوقت، كما ستتاح الفرصة لظهور الفئة المؤهلة والمعتمدة من قبل المتخصصين المستقلين في سوق الأسهم السعودي لدعم المستثمرين الصغار بشكل مهني.

تحتاج التشريعات والرقابة والمحاسبة - وهي جميعها أدوات فعّالة وتتحسن يوماً بعد يوم - إلى الدعم من جانب الوعي والثقافة الأساسية عند الصغار المستثمرين الأفراد، خاصة الذين يفتقرون للخبرة الاستثمارية ليزيدوا بمرور الوقت. يجب مواكبتهم وحمايتهم من تلقي التوصيات دون معرفة صداها. لذلك، فإن الجهود التي يُبذلها في هذا المجال ضرورية لوقف اندفاع هذه الفئة نحو التوصيات الغير موثوقة التي تستنزف مواردها، كما تعتبر حماية لأكبر سوق في المنطقة،


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى سعر أونصة الذهب على الأسواق المالية والاستثمارات