نافذة على العالم

رياضة : 8 نهائيات مصيرية للعنابي بالمشوار المونديالي

الخميس 12 سبتمبر 2024 06:52 صباحاً

نافذة على العالم - رياضة

4

12 سبتمبر 2024 , 07:00ص

❖ عبد الناصر البار

لا يزال الشارع الرياضي القطري تحت صدمة النتائج المفاجئة وغير المتوقعة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بعد البداية غير الجيدة بالتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، وذلك بعد خسارة بطل آسيا لـ 5 نقاط من أصل 6 ممكنة، واكتفى العنابي بنقطة وحيدة من المواجهتين اللتين لعبهما أمام الإمارات وكوريا الشمالية ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم قطر والإمارات وإيران واوزبكستان وكوريا الشمالية قرغيزستان، وتصدر المنتخبان الإيراني والاوزبكي هذه المجموعة مناصفة برصيد 6 نقاط لكل منهما بعد الفوز في أول جولتين، وجاء المنتخب الإماراتي ثالثا برصيد 3 نقاط، وكوريا الشمالية رابعا برصيد نقطة والعنابي خامسا بنفس الرصيد من النقاط، وتذيل المنتخب القرغيزستاني الترتيب بدون رصيد من النقاط.. ولم يظهر العنابي بالشكل المطلوب في اول مواجهتين حيث خسر لقاء الافتتاح أمام المنتخب الإماراتي بنتيجة (3-1) على استاد أحمد بن علي بالريان، كما اكتفى منتخبنا بالتعادل الإيجابي أمام كوريا الشمالية بنتيجة (2-2) على استاد لاوس لينهي العنابي مشاركته في أول جولتين برصيد نقطة وحيدة وسط تساؤلات كثيرة عن السبب الذي جعل منتخبنا يظهر بهذا الشكل الباهت.

   - نكسة الانطلاقة

تأثر لاعبو منتخبنا كثيرا بالخسارة المفاجئة التي مني بها أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الأولى من التصفيات..كيف لا وبطل آسيا وجماهيره كانوا يطمحون لتحقيق الفوز وكسب ثقة البدايات لمواصلة المشوار بقوة، وتمكن العنابي من التقدم في الشوط الأول قبل أن يقلب الأبيض الإماراتي الطاولة ويحقق انتصارا ثمينا بثلاثية مقابل هدف وهي الخسارة التي جعلت اللاعبين والجهاز الفني في وضع لا يحسد عليه ولو أن المدرب ماركيز لوبيز هو من يتحمل مسؤولية تلك الخسارة بسبب الاختيارات غير الموفقة والخطة التي خاض بها المباراة والتي كلفته ثلاث نقاط ثمينة على أرضه وأمام جماهيره.

    - اختبار سهل

على الرغم من خسارة اللقاء الأول إلا أن جماهير العنابي وقفت وقفة رجل واحد مع منتخبنا، وحاول الجميع دعم العنابي قبل مواجهة كوريا الشمالية بالجولة الثانية، لأنها كانت مباراة هامة، ورغم تقدم أصحاب الأرض خلال العشرين دقيقة الأولى تمكن العنابي من تعديل النتيجة وإنهاء الشوط الأول متقدما في النتيجة بهدفين لهدف، ولكن مع بداية الشوط الثاني تلقى منتخبنا هدف التعادل وسط تساقط كبير للأمطار وسوء الأحوال الجوية وأرضية الملعب ما زاد من متاعب منتخبنا الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث لتعويض خسارة الإمارات، وسط استياء جماهيري كبير من المستوى العام للمنتخب.

   - العودة بسرعة

سيكون الجهاز الفني للعنابي واتحاد الكرة مطالبين بترتيب البيت سريعا والجلوس على طاولة واحدة للبحث عن الحلول الممكنة، حتى يعود المنتخب لسابق عهده خاصة وان العنابي تنتظره مواجهتان في غاية الأهمية والصعوبة أمام منتخبي قرغيزستان وإيران شهر أكتوبر المقبل، وأي خطأ لا قدر الله سيزيد من صعوبة الوضع ويعقد مهمة بطل آسيا في الوصول لنهائيات كأس العالم 2026، كما سيكون لوبيز مطالبا بمراجعة بعض قراراته واختياراته لان البدائل موجودة وأصحاب الخبرة هم الحل في مثل المباريات والتصفيات المونديالية.

   - اللاعب المخضرم

من خلال ما شهدناه في أول مواجهتين بالتصفيات المونديالية بدا واضحا ان العنابي يعاني وبحاجة لبعض الأسماء من اللاعبين المخضرمين الذين غابوا عن المواجهتين مثل خوخي بوعلام الذي يعتبر لاعبا صاحب خبرة كبيرة مع المنتخب متعودا على مثل هذه المواجهات والأكثر من ذلك هو لاعب متعدد المناصب ويمكن الاعتماد عليه في الدفاع وخط الوسط وحتى في الشق الهجومي وتواجده أكثر من ضروري لأنه يلعب بروح قتالية عالية، كما ان تواجد الهيدوس مع المنتخب اكثر من ضروري حتى وان لم يلعب فإن تواجده يعطي الثقة والروح للاعبين.

   - مباريات مصيرية

على الرغم من الوضعية الصعبة والحسابات التي يتواجد فيها منتخبنا من اجل التأهل لمونديال 2026، إلا أن كل شيء لا يزال فوق المستطيل الأخضر وهناك 8 مباريات متبقية في التصفيات و24 نقطة في الحساب وبإمكان منتخبنا التأهل والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر لكأس العالم ولكن المواجهات الثماني المتبقية تعتبر 8 نهائيات واعدة ومثيرة للعنابي داخل الديار وخارجها والخطأ سيكون ممنوعا على بطل آسيا وعليه حصد أكبر عدد من النقاط إن لم نقل كلها حتى يتواجد في المراكز الأولى بالمجموعة الأولى، وهذا يتطلب عملا كبيرا ومجهودات جبارة ولكن منتخبنا قادر على رفع التحدي.

   - العامل السيكولوجي

يحتاج لاعبو العنابي لعمل خاص على الجانب النفسي والمعنوي خلال الفترة المقبلة وهذا من اجل تجهيزهم على أعلى مستوى لمواصلة مشوار التصفيات المونديالية بقوة لان الخسارة امام الإمارات والتعادل ضد كوريا الشمالية وما صاحبهما من ردود أفعال سلبية وتعليقات قد تؤثر على اللاعبين في هذه المرحلة الحساسة..كما يجب تحضير اللاعبين للقاء قرغيزستان وإيران بالجولة الثالثة والرابعة شهر أكتوبر المقبل حتى يحقق منتخبنا نتيجة إيجابية تجعله يحيي حظوظه أكثر في التأهل للمونديال، كما ان الفوز سوف يقطع دابر الشك الذي قد يتسرب إلى نفوس اللاعبين.

   - دعم جماهيري

يحظى منتخبنا بدعم جماهيري كبير وغير مسبوق وهو ما وقف عليه الجميع في لقاء الإمارات السابق بالجولة الأولى، وتنقل كذلك بعض المشجعين إلى لاوس مع "مدرج العنابي" الذي يواصل دعمه الكبير لبطل آسيا ويتنقل معه لكل الأماكن، وحتى بعد ضياع 5 نقاط في بداية المشوار إلا أن جماهير منتخبنا لا تزال واثقة في قدرات اللاعبين وان ما حدث ماهو إلا كبوة جواد والعنابي قادر على العودة وبقوة للواجهة، ولو أن البعض بدأ يتخوف نوعا ما واصبح يتحدث عن عقدة العنابي مع التأهل لنهائيات كأس العالم والتي لازمته طويلا ولم يسبق وان تأهل عن طريق التصفيات.

   - تلقي 5 أهداف

وفي الأخير يمكن القول انه بالرغم من تعثر البدايات إلا أننا ننتظر مسك الختام والنهايات وان يأتي الخبر السار بتأهل منتخبنا لكأس العالم 2026، لان المشوار لا يزال طويلا وكل شيء ممكن مع كرة القدم، ولكن يجب تصحيح المسار لان الوجه الذي ظهرنا به لا يؤهلنا لمواصلة المشوار بقوة والدليل احتلال المنتخب المركز الخامس في المجموعة الأولى مع تسجيل 3 أهداف وتلقي شباك العنابي لـ 5 أهداف وهو ما يؤكد أن المنتخب يعاني على المستوى الدفاعي والهجومي وهو بحاجة لثورة وعمل كبير خلال الفترة المقبلة لتحقيق الهدف المنشود.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : رياضة : 8 نهائيات مصيرية للعنابي بالمشوار المونديالي

أخبار متعلقة :