الخميس 4 أبريل 2024 05:50 مساءً
تمر الأيام وتمضي السنين والتاريخ لم ولن ينسى من تركوا "بصمة" في ملاعبنا الكروية، فصفحات كرة القدم المصرية مليئة بالنجوم الكبار الذين يمثلون علامات مُضيئة سيذكرها التاريخ أمد الدهر بفضل نجاحاتهم وإنجازاتهم الخالدة.
فى السطور التالية نكشف النقاب عن "شخصيات رياضية لها تاريخ" في ملاعبنا الكروية المصرية، ونستعرض يومياً شخصية حققت إنجازات لن ينساها التاريخ.
تمتلك الكرة المصرية طوال تاريخها العديد من النجوم الذين لمعوا فى سمائها وأصبحوا أساطير ونجوما تتغنى بأسمائهم الجماهير حتى يومنا هذا، لما قدموه من إنجازات وبطولات تأمل الجماهير فى استنساخها فى الوقت الحالى.
نتحدث اليوم عن محمد حازم نجم الإسماعيلي والمنتخب السابق الذي ولد عام 1960 ورفض الانضمام للأهلى أو الزمالك حبا فى الإسماعيلى، بدأ ممارسة الكرة فى شوارع شبرا، ورفض رغبة الجيران والأسرة بالانضمام لناشئى الأهلى والزمالك وأصر على اللعب للدراويش
بدأ حازم اختبارات ناشئى الإسماعيلى بمركز شباب الجزيرة بعد حرب 1967، وانضم لفريق 14 سنة، وكانت أولى مشاركاته مع الفريق بعد 3 سنوات أمام السويس، وتوالت مشاركاته مع الدراويش حتى انضم للمنتخب عام 1980.
حقق مع الإسماعيلى لقب هداف الدورى مرتين حيث سجل 11 هدف ، وعلى مستوى المنتخب حقق كأس الأمم الأفريقية 1986، ومثل مصر فى بطولة البحر المتوسط بالمغرب، ووصلت مشاركاته مع الفراعنة إلى 15 مباراة دولية.
شارك حازم فى 197 مباراة بالدورى، و 21 بالكأس، و8 مباريات أفريقية مع الدراويش، ويٌعد أصغر لاعب يحمل شارة القيادة فى مصر، حيث تولى قيادة الدراويش وعمره 21 سنة.
أحب حازم الفنانة الراحلة شادية، وكانت أمنيته الوحيدة رؤيتها، وعندما التقى فريق الإسماعيلى مع نظيره الزمالك بالإسماعيلية وانتهى اللقاء بفوز الفريق الأبيض بهدفين مقابل هدف، سجل هدف الدراويش محمد حازم، بعدما أضاع ركلتى جزاء لفريقه، ولكن رغم ذلك هتفت الجماهير حبا له ولأدائه خلال المباراة، وكان يتابع اللقاء أحد الأمراء السعوديين، وأراد مواساة حازم فسلم عليه وسأله عن الأمنية أو الهدية التى يتمناها وسينفذها له على الفور، تعبيرا عن إعجابه بعشق الجماهير له وتشجيعه فى المدرجات، فكان رد لاعب الدراويش غريبا ولم يطلب مالا بل قال إنه يتمنى لقاء الفنانة شادية ، وكان مدير أعمال الأمير السعودى أحد المدعوين لحفل الفنانة شادية فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة ومعها نجوم مسرحية ريا وسكينة لتوقيع بروتوكول عرض المسرحية فى إحدى دول الخليج، وأنه سيأخذ معه محمد حازم لحضور المسرحية وحضور الحفل الخاص بها، ورغم أن مقابلة الدلوعة أمنية يتمناها اللاعب، إلا أن حزنه على خسارة فريقه جعله يتردد فى قبول الدعوة.
وتم إقناعه فى النهاية أنها فرصة لن تتكرر، وبالفعل التقى نجم الدراويش بالراحلة شادية، وبعد الحفل سأله الأمير السعودى مرة أخرى عن الهدية التى يرغب فيها، فقال إنه بعد رؤية شادية والكلام والتصوير معها لن يطلب شيئاً آخر.
توفى محمد حازم فى نوفمبر 1986 فى حادث سيارة على طريق الإسماعيلية بعد مباراة فريقه أمام المحلة، عن عمر ناهز الـ26 عاماً.
المصدر : أخبار الرياضة : شخصيات رياضية لها تاريخ..محمد حازم.. موهبة خارقة رفضت القطبين بسبب الإسماعيلي