السبت 4 يوليو 2020 09:10 مساءً
كشف الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة، الدكتور عبدالله عسيري، أنه رُصدت بعض التغيرات والطفرات الجينية في فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن الخطر لا يزال موجودًا، ومشيرًا إلى أنه غير معروف حتى الوقت الحالي ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى أن المناعة المكتسبة في الإصابات السابقة ستُفقد أم لا. كذلك قدرة الفيروس على العدوى أو إحداث المرض الشديد. لافتًا إلى أن هناك توجسًا من التغييرات على الفيروس بشكل يجعل المناعة غير قادرة على التعرف عليه بشكل واضح وجيد؛ وهذا هو السبب الرئيسي في الموجات الثانية التي هي تفشيات صغيرة في مجتمعات لم تُصب بالعدوى.
جاء ذلك ضمن حديثه في مداخلة هاتفية لقناة "الإخبارية" للإجابة عن تساؤلها: هل نحن في مرحلة الخطر بعد أن تجاوزنا 200 ألف إصابة بفيروس كورونا؟ وأوضح "عسيري" أن "استمرار تسجيل الحالات في حدود 3 إلى 4 آلاف حالة يوميًّا يدل على أن الإجراءات الاحترازية التي كنا نتأمل أنها مفيدة وفعّالة للتحكم في تفشي الفيروس لم يتم الالتزام بها بشكل كامل.
واستدرك: لكن هناك التزامًا؛ فلو نظرنا إلى أعداد الحالات بالمرض التي كانت متوقعة هذه الأيام فيما لو لم يكن هناك التزام فهي تقريبًا أربعة أو خمسة أضعاف الإصابات الموجودة حاليًا. مضيفًا: هناك التزام، ولكن ليس بالدرجة الكاملة التي تعطي تحكمًا كاملاً بالمرض. مشيرًا إلى أن "توقع الوصول إلى 200 ألف حالة كان لشهرَي مارس وإبريل، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة".
ولفت "عسيري" إلى أن "الهدف العام من تطبيق كل الاحترازات والإجراءات الوقائية هو تقليل أعداد الحالات اليومية؛ وبالتالي التقليل من احتمالية التنويم في المستشفيات والوفيات -لا قدر الله-. وهذا في نهاية الأمر هو ما يؤدي إلى المناعة الجمعية، سواء عن طريق العدوى منخفضة الأعراض، أو بالوصول إلى اللقاح".
ووصف الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة مستوى التجاوب مع حملات الوزارة التوعوية للعودة بحذر بالممتاز، وذلك من كثير من فئات المجتمع، مستدركًا: "لكن للأسف ما زال هناك بعض التصرفات والممارسات التي تعد السبب الأكبر في تسجيل الإصابات والحالات هذه الأيام". مضيفًا: "يكفي أن يكون هناك نسبة 10٪ عدم التزام لاستمرار ارتفاع الأعداد فوق 5-6 آلاف حالة يوميًّا!".
وأشار إلى أن هذه النسبة الصغيرة من عدم الالتزام هي التي تشكل معظم الحالات الآن، وقال: "لاحظنا كثيرًا من العائلات لا تطبق الاحترازات الوقائية داخل التجمعات الأسرية. وهناك عائلات تقييم حفلات ومناسبات داخل المنازل، أدت إلى وقوع إصابات متعددة داخل هذه الأسر". محذرًا بأنه "كلما كان هناك إصابات زاد ذلك من احتمالية وقوع حالات شديدة بين كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة".
وأكد الدكتور عسيري أن أكبر المكاسب التي اكتسبتها السعودية خلال الأسابيع الماضية هو رفع السعة السريرية في المنشآت الصحية، خاصة العناية المركزة، ورفع القدرة الاستيعابية للمختبرات. لافتًا إلى أن الهدف من الإجراءات الصارمة التي تم تنفيذها كان إعطاء الفرصة للقطاع الصحي وللمنشآت للاستعداد لتسجيل الحالات.
أخبار متعلقة :