الجمعة 20 سبتمبر 2024 11:50 مساءً
20 سبتمبر 2024, 9:16 مساءً
أكدت سارة السلمي، مدربة القيادات وباحثة دكتوراه في القياس والتقويم، لـ"سبق" أن السعودية استطاعت تفعيل الدور الاستراتيجي لمجلس التعاون لدول الخليج العربي إقليميًّا وعالميًّا، وحافظت على دعمها الريادي لوحدة الصف العربي، وتضامُنه وتكاتفه.
وأوضحت بمناسبة احتفال السعودية باليوم الوطني أن "الرياض" تقوم بدور مهم في خدمة الإسلام، والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين؛ وذلك لكونها حاضنة للحرمين الشريفين، وقِبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشارت سارة السلمي إلى أن السعودية تستمر في سياستها الحكيمة في إقامة علاقات متوازنة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة، كما واصلت دورها الإنساني تجاه العالم؛ فتصدرت الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وواصلت السعودية ريادتها في مكافحة التطرف والحرب على الإرهاب، القائمة على ركائز أساسية، هي عقيدة التوحيد، وشريعة الإسلام؛ فهي الدولة الداعمة لأسس التعايش السلمي لجميع أمم العالم.
ولفتت خلال تصريحاتها إلى "سبق" أن السعودية رفضت رفضًا قاطعًا أن يسيء أي كائن تحت أي ذريعة إلى الدين الإسلامي، أو أن يحاول تشويه صورته، أو أن يعتدي على القرآن الكريم، أو أن ينال من نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، أو صحابته الكرام -رضي الله عنهم-. كما أثبتت السعودية قدرتها على القيادة والريادة من خلال رعاية 3 قمم متتالية، هي من أهم القمم على مستوى العالم. وأحرزت السعودية تقدمًا في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما برزت بكونها أحد أهم عناصر الأمن الاقتصادي في العالم.
وزادت بأن السعودية صُنفت في عام 2023م بكونها البلد الأسرع في النمو الاقتصادي؛ إذ سبقت دولاً متقدمة في مجموعة الـ20، وأصبح هناك تحسين للسوق المالي بالسعودية من خلال طرح جزء من أسهم أرامكو، ونجحت في الفوز باستضافة معرض إكسبو 2030م.
وكان سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، قد أطلق المخطط العام للمراكز اللوجستية لتطوير البنية التحتية وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة السعودية بصفتها وجهة استثمارية رائدة، ومركزًا لوجستيًّا عالميًّا.
وأطلقت السعودية في 2023م مشاريع ضخمة، مثل: "مشروع المربع الجديد، ومشروع قمم السودة"، وكذلك أطلقت أربع مناطق اقتصادية خاصة في الرياض، وجازان ومدينة الملك عبدالله، ورأس الخير؛ بما يعزز مكانة السعودية بوصفها وجهة استثمارية عالمية رائدة.
وقالت إنه تم إطلاق نظام الشركات الجديد؛ لمواكبة أفضل الممارسات الدولية، ومعالجة التحديات التي تواجه الكيانات التجارية.. وأطلقت تغييرًا جذريًّا من خلال إطلاق ولي العهد مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، واستقطاب النجوم العالميين في كرة القدم إلى الأندية السعودية.
وأشارت سارة السلمي إلى أن السعودية أصبحت الثانية عالميًّا في توفير شبكات الجيل الخامس، وتزامن ذلك مع صدور نظام المعاملات المدنية، وصدور نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والموافقة على إنشاء المعهد الوطني لأبحاث الصحة.
وحققت السعودية الريادة العالمية في فصل التوائم السيامية؛ إذ تم فصل 133 حالة من 24 دولة منذ عام 1990م، وتقدمت في المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار.
وأبانت أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، والاستراتيجية الجديدة لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، وتم إعلان المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد.
وأكدت "سارة السلمي" أن السعودية قدمت للعالم نموذجًا رائدًا في سد الفجوة الرقمية؛ إذ نجحت البنية التحتية الرقمية في تغطية 99% من مجموع السكان، وحققت المركز الثاني على دول مجموعة العشرين والرابع عالميًّا في جاهزية التنظيمات الرقمية.
ولفتت إلى أن السعودية تجاوزت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل (نسبة 30% المستهدفة ضمن رؤية السعودية 2030)، وحصلت على الريادة في حماية البيئة من خلال طرحها مبادرات محلية ودولية: "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر".
كما حققت السعودية المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، وفق المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية؛ ليصل مجموع الجوائز التي حصلت عليها 35 شهادة تميز، مع التحسينات الهائلة والإصلاحات في تشريعات الأعمال. وأسهمت الإصلاحات الاقتصادية المنفذة وكفاءة الإنفاق في وصول السعودية إلى المراتب الثلاث الأولى في 23 مؤشرًا.
وأردفت بأنه تم تأسيس منظمة عالمية للمياه، مقرها الرياض، وتُقدِّم السعودية تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لعدد من الدول الشقيقة والصديقة في 4 قارات حول العالم لمصلحة مشاريع المياه والصرف الصحي.
كما حصد طلاب السعودية جوائز عديدة على المستوى العالمي (أكثر من 30 جائزة)، من بينها: "معرض ريجينير الدولي للعلوم والهندسة آيسف 2023– أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2023".كما تقدمت السعودية
17 مرتبة في المؤشر اللوجستي العالمي الصادر عن البنك الدولي؛ لتصل إلى المرتبة الـ38 من 160 دولة؛ وذلك بعد تحقيقها قفزات واسعة في كفاءة وتحسين الأداء.
واختتمت "السلمي" تصريحاتها إلى "سبق" لافتة إلى أنه تم التوسع في برامج ومبادرات منظومة الطاقة بالسعودية؛ لزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تُشكِّل نحو 50% من سعات إنتاج الطاقة الكهربائية في مزيج الطاقة. وأسهم صندوق التنمية الوطني عبر جهاته المرتبطة به في تمويل أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، المزمع إنشاؤه بمدينة أوكساجون في نيوم، ضمن جهود السعودية في التحول إلى الطاقة النظيفة، وتلبية الطلب المتزايد للطاقة عالميًّا.
المصدر : نافذة - "السلمي" لـ"سبق": منجزات تنموية وريادة تعليمية تجعل "الرياض" في مصاف العالم المتقدم
أخبار متعلقة :