الجمعة 31 مايو 2024 10:00 مساءً
قبل ساعة واحدة
أعلنت حركة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملةَ الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" في البحر الأحمر، رداً على مقتل 16 شخص في غارات أمريكية بريطانية مساء الخميس.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للجماعة الحوثية يحيى سريع "إن القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملةَ الطائرات الأمريكية آيزنهاور في البحرِ الأحمر".
من جهته نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريح لوكالة رويترز، تعرض حاملة الطائرات آيزنهاور لأي هجوم.
لكن نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحركة أنصار الله، نصر الدين عامر، قال في تصريح لبي بي سي "إن الأمريكيين والبريطانيين سبق وأن نفوا إسقاط الحوثيين لطائرة أمريكية بدون طيار، وعند عرض الحركة لمقاطع فيديو للمسيرة الأمريكية وعملية إسقاطها، عاد الأمريكيون وأكدوا استهداف المسيرة، وهكذا عادتهم".
وأكد العميد يحيى سريع في بيان متلفز "أن هذه العملية تأتي في إطارِ الرد على العدوان الأمريكيّ البريطاني واستمراراً في الانتصارِ لمظلومية الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "العملية نُفذت بعدد من الصواريخ المجنحة والباليستية وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة". مشدداً على أن القوات المسلحة اليمنية "لن تتردد في الرد المباشرِ والفوري على كلّ عدوان جديد على الأراضي اليمنية".
وكانت الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، قد أعلنت مطلع الشهر الجاري بدء ما سمتها "المرحلة الرابعة من التصعيد"، والتي تشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط حتى "وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وأكد زعيم الحركة عبد الملك الحوثي في كلمته الأسبوعية، أمس الخميس، أن جماعته ستواصل عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية وبوتيرة متصاعدة.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد شنت الليلة الماضية غارات على عدة محافظات يمنية واقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن العملية المشتركة استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، قالت إنها كانت تضم طائرات مسيرة وأسلحة أرض جو.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للجماعة الحوثية، إن الغارات أسفرت عن مقتل 16 شخصا إصابة 41 آخرين.
وأضاف سريع في بيان متلفز "أن العدوان الأمريكي البريطاني شن عددا من الغارات على العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء والحديدة وتعز، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 58 مواطنا".
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"Accept and continue
نهاية Twitter مشاركة
وقالت القيادة المركزية الأمريكية أنها نجحت في تدمير ثماني طائرات مسيرة ضمن ضربات ضد 13 هدفا حوثيا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، دون تعليق عن وقوع قتلى أو إصابة مدنيين.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في تغريدة على موقع أكس أن "هذا الضربات تأتي في إطار الدفاع عن النفس، حيث تبين أن الطائرات المسيرة والمواقع المستهدفة تمثّل تهديداً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وجاءت لضمان حرية الملاحة".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن إيران أدانت الضربات ووصفتها بأنها "انتهاك لسيادة اليمن وسلامة أراضيه والقوانين الدولية وحقوق الإنسان".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "إن الحكومتين الأمريكية والبريطانية المعتديتين تتحملان مسؤولية عواقب هذه الجرائم ضد الشعب اليمني".
"أول استهداف للمدنيين"
وبحسب بيان حركة أنصار الله الحوثية، فقد أودت الغارات الأمريكية البريطانية إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 58 شخصاً جميعهم من المدنيين، بينما اكتفت القيادة المركزية الأمريكية بالقول أنها نجحت في تدمير طائرات مسيرة ومواقع تابعة للحوثيين دون تعليق عن وقوع قتلى أو إصابة مدنيين.
واستهدفت الغارات مواقع مدنية كمبنى إذاعة الحديدة، ومبنى خفرِ السواحل في ميناء الصليف التجاري، إضافة إلى تضرر عدد من السفن التجارية في الميناء، وهو "ما يمثل استهدافاً واضحاً للبنية التحتية المدنية"، بحسب بيان الحوثيين.
ويقول نصر الدين عامر لبي بي سي إن "هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها غارات العدوان الأمريكي البريطاني المدنيين والمواقع المدنية".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها "اتخذت أقصى درجات الحذر عند التخطيط للضربات لتقليل أي خطر على المدنيين أو البنية التحتية غير العسكرية".
"تضييق اقتصادي لوقف الهجمات الحوثية"
ويقول نصر الدين عامر لبي بي سي، الذي يعمل أيضا رئيسا لمجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ (التابعة للحركة الحوثية)، إن "استهداف إذاعة الحديدة وميناء الصليف التجاري يأتي في إطار التضييق الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وبريطانيا على حكومة صنعاء لوقف عملياتها التي تستهدف سفن الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة لها في البحر الأحمر".
وأكد نصر الدين، أن "العدوان الأمريكي البريطاني يمارس أنواعاً أخرى من الضغوط على الحركة كوقف المساعدات الإنسانية التي كانت تقدم للشعب اليمني المحاصر، وكل ذلك لثني حركة أنصار الله عن التضامن مع غزة والشعب الفلسطيني".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات متكررة على "السفن المرتبطة بإسرائيل"، بحسب وصفهم، في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، مؤكدين أن جميع عملياتهم تأتي في إطار الدعم لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ نحو 8 أشهر خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.
وكرد على هذا الاستهداف شكلت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون مع دول أخرى تحالفا عسكريا لمنع تهديد الملاحة البحرية في المنطقة، وتنفذ الدولتان منذ أشهر ضربات جوية على أهداف حوثية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة.
المصدر : أخبار العالم : ماذا نعرف عن الغارات الأمريكية- البريطانية الأخيرة على اليمن؟
أخبار متعلقة :