الجمعة 5 أبريل 2024 08:51 مساءً
هايتى.. أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن المواطنين فى هايتى يواجهون أزمة متفاقمة مع استمرار الحصار للعاصمة بورت أو برنس، مشيرة إلى أن الهايتيين النازحين داخليا يتجمعون فى الساحات العامة وأراضى المدارس والكنائس أثناء فرارهم من منازلهم ودقت ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع الإنسانى وأزمة الحماية بعد الحصار الذى استمر لمدة شهر على العاصمة بورت أو برنس.
ولفتت المنظمة، فى بيان صحفى، اليوم الخميس، إلى أن تصاعد أعمال العنف وصل منذ شهر فبراير الماضى إلى مستويات غير مسبوقة مما أدى إلى تدهور الأمن الغذائى وحالات النزوح المتعددة..قائلة بينما تتصارع البلاد مع أزمة لا مثيل لها فإن العائلات تستمر فى النضال من أجل تأمين حتى أبسط الضروريات مع تفاقم اليأس.
وقال فيليب برانتشات رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى هايتي، إنه على الرغم من أن تقديم المساعدة كان أسهل فى أعقاب الزلازل إلا أنها أصبحت اليوم مهمة شاقة بشكل متزايد حيث يواجه العاملون فى المجال الإنسانى بما فى ذلك الموظفون التابعون للمنظمة تحديات أمنية لا مثيل لها مما يحتاج إلى الموازنة بين ضرورة مساعدة الآخرين فى مواجهة الحقائق الصارخة المتمثلة فى المخاطر الشخصية.
وأوضح أن الأزمة فى هايتى تمتد إلى ما هو أبعد من حدود بورت أو برنس مما يؤثر على المجتمعات فى جميع أنحاء هايتى ويتسبب فى نزوح أكثر من 360 ألف شخص فى جميع أنحاء البلاد عدة مرات، وأنه بالنسبة لما يقرب من 100 ألف نازح داخليا يعيشون فى مواقع النزوح فإن الظروف مؤسفة مما يؤدى إلى تفاقم عمق المعاناة.
ولفت إلى أن اقتصاد هايتى وفى خضم الاضطرابات التى تجتاحها لايزال فى محنة وقال إن الفريق النفسى والاجتماعى التابع للمنظمة يواجه حالات ميول انتحارية كانت فى السابق موضوعا محظورا ولكنها أصبحت الآن أكثر شيوعا وخاصة بين السكان النازحين فى ظل الافتقار إلى الفرص الاقتصادية إلى جانب انهيار النظام الصحى والمدارس المغلقة مما يلقى بظلال من اليأس ويدفع الكثيرين إلى التفكير فى الهجرة باعتبارها ملاذهم الوحيد القابل للحياة.
وقال على الرغم من تدهور الوضع الأمنى فإن الدول المجاورة أعادت 13 ألف مهاجر قسرا إلى هايتى فى شهر مارس الماضي، بزيادة قدرها 46 % عن الشهر السابق.
المصدر : الأخبار العالمية : هايتى.. نزوح أكثر من 360 ألف شخص فى جميع أنحاء البلاد بسبب أعمال العنف