الأخبار العالمية : الهند تؤكد التزامها بتعميق علاقاتها مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا

أكد وزير الشئون الخارجية الهندى "إس . جايشانكار" التزام بلاده الذى لا يتزعزع بالعمل من أجل تعميق علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، وهى الدول التي تشاركها عضوية التحالف الأمني الرباعي بمنطقة المحيطين الهندي والهادي منطقة الاندو- باسيفيك.

جاء ذلك فى معرض كلمة ألقاها وزير الشئون الخارجية الهندى فى جلسة منتدى مفكرى التحالف الأمنى الرباعى بمؤتمر حوار ريسينا لعام 2024 الذي تم عقده بمنطقة تل ريسينا فى العاصمة الهندية نيودلهي ونشرت اليوم.

وقال الوزير الهندى، "إن تجمع ممثلى الهند والولايات المتحدة واليابان وأستراليا معاً يبرهن على نمو نظام متعدد الأقطاب، وبروز تفكير مناهض لمناطق النفوذ التى ظهرت بعد الحرب الباردة، والتعبير عن ديمقراطية الفضاء العالمى، وانتهاج أسلوب تعاوني بدلاً من انتهاج أسلوب أحادى، وأن ذلك يدل على أنه لم يعد بإمكان أحد الآن استخدام حق الفيتو على خياراتنا".

وسلط الوزير الضوء خلال كلمته على أنشطة وإنجازات التحالف الأمني الرباعي المعروف اختصارا بتحالف كواد، مشيرا إلى أنها تركزت بصورة مبدئية على معالجة الاحتياجات الإقليمية الملحة ومن بينها الاحتياجات المتعلقة بالأمن البحري والبنية الأساسية والتواصل والتكنولوجيا والمناخ. 

وأكد جايشانكار أهمية التحالف الأمني الرباعي، قائلا، إن فكرة تشكيل هذا التحالف لم تكن مجرد مبادرة عابرة، بل إن التحالف أصبح يشكل قوة ثابتة، وشدد قائلا "إن تحالف كواد يتواجد هنا لكى يبقى ولكى ينمو و لكى يساهم، وأن ثمة التزام دائما لدى أعضاء التحالف بالعمل من أجل دعم التعاون لكى يكون مؤثراً".

وحث الوزير الهندي المشاركين فى المنتدى على المساهمة بنشاط للمساعدة على جعل التحالف الرباعي أكثر قوة وتأثيرا فى المجال الجيوسياسي، مؤكداً ضرورة بذل مثل هذه الجهود من أجل تحقيق موائمة بين مبادرات التحالف وبين أهداف عالمية بحيث لا تقتصر أنشطة هذا التحالف على منطقة الاندو - باسيفيك فقط بل يتسع نطاقها لتشمل العالم أجمع، ويكون العالم أكثر انفتاحا وأكثر احتراما للقانون الدولي ويوجد فيه نظام قائم على القواعد، حسب قوله.

ولفت إلى أن التحالف الأمني الرباعي طرح مبادرتين بارزتين تتماشيان مع الصالح العالمي، وتمثلت إحداهما فى مبادرة التوعية بالمجال البحري في منطقة الاندو - باسيفيك ، حيث يتم بموجب هذه المبادرة إمداد معلومات لمكافحة الأنشطة المحظورة بحريا ولمعالجة الحوادث الإنسانية المتعلقة بالمناخ ، بينما تتمثل المبادرة الثانية فى مبادرة إطار العمل الاقتصادى بمنطقة الاندو- باسيفيك التى يتم خلالها السعى لايجاد آليات بديلة للارتباطات الاقتصادية، لافتاً إلى أن الهند و13 دولة أخرى تتفاوض بشأن نصوص اتفاقيات فى ظل هذا الإطار الاقتصادي لمعالجة قضايا سلاسل الإمداد والاقتصاديات النظيفة والاقتصاديات الرقمية والمستدامة وغيرها.

وأعرب وزير الشئون الخارجية الهندي عن تقديره لتزايد الاهتمام العالمي بمنطقة الاندو- باسيفيك ، مشيراً إلى قيام عدة دول بإعداد سياسات واستراتيجيات تتناسب مع احتياجات المنطقة وأن هذه الدول تتضمن على سبيل المثال استراليا وإندونيسيا وفرنسا واليابان وهولندا والاتحاد الأوروبي وبنجلاديش.