نافذة - بعد إدانة "ملك العملات المشفرة".. تقارير تتحدث عن حكم "استثنائي" بالسجن

يتوقع خبراء قانونيون أن يواجه "ملك العملات المشفرة" المسجون، سام بانكمان، حكمًا "استثنائيًّا" بالسجن، بعد إدانته من قِبَل هيئة المحلفين الأمريكية بسبع اتهامات رئيسية مرتبطة بانهيار منصته للعملات المشفرة "إف تي إكس".

وينتظر حاليًا، بعد إدانة هيئة المحلفين في نيويورك بانكمان، أن يصدر القاضي لويس كابلان حكمًا بالسجن ضد بانكمان، قد يصل إلى أكثر من 100 عام؛ بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

ويُعد الحكم بسجن "ملك العملات المشفرة" لأكثر من 100 عامًا، حكمًا استثنائيًّا؛ حيث لم يسبق أن صدر أحد بحقه هذه الأعوام للسجن، سوى ببيرني مادوف، الذي حكم عليه بالسجن 150 عامًا، بتهمة الاحتيال على المستثمرين في مخطط بونزي الخاص به.

ويُنظر إلى كابلان على أنه قاضٍ صارم للغاية؛ وهو ما وضح بصورة جلية خلال جلسات المحاكمة، ومقاطعته المستمرة لمحاولات المماطلة من قِبَل فريق الدفاع عن بانكمان.

وقال العديد من المتقاضين للشبكة الأمريكية إن موقف بانكمان فرايد القتالي تجاه مساعدة المدعي العام الأمريكي، دانييل ساسون، لم يكن مظهرًا جيدًا لهيئة المحلفين أو القاضي أيضًا؛ وهو ما قد يجعل حصوله على أحكام مشددة أمرًا متوقعًا.

ومن المقرر أن يصدر كابلان موعدًا للنطق بالحكم في 28 مارس المقبل، والذي سيحمل إدانته بارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت وضد عملاء "إف تي إكس"، والتآمر لارتكاب عمليات احتيال في الأوراق المالية والتآمر لارتكاب عمليات احتيال في السلع ضد مستثمري FTX، والتآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال.

وقالت ييشا ياداف، أستاذة القانون والعميد المساعد في جامعة فاندربيلت: إن قدرة هيئة المحلفين على التوصل إلى حكم بالإجماع في غضون ساعات قليلة فقط، يشير إلى أنهم كانوا مقتنعين حقًّا وأنه لا يوجد معارضون يحتاجون إلى إقناعهم.

وتابعت ياداف: "هذا الإجماع الساحق يجب أن يمنح القاضي الثقة لمتابعة حسم هيئة المحلفين من خلال فرض عقوبة أشد من العقوبة الأخف".

وفي هذه الحالة، يبلغ الحد الأقصى القانوني للعقوبة حوالى 115 عامًا، ولكن هناك مقياسًا متدرجًا للعقوبة وفقًا للمبادئ التوجيهية الموصى بها نظرًا لحجم الجرائم والتاريخ الإجرامي للمدعى عليه.

وقال ريناتو ماريوتي، المدعي العام السابق في قسم الاحتيال في الأوراق المالية والسلع بوزارة العدل الأمريكية، إنه لن يتفاجئ إذا أمضى بانكمان، السنوات العشرين أو الخمس والعشرين القادمة من حياته في السجن؛ مضيفًا: "كان الحجم الهائل لاحتياله هائلًا، فقد كان متحديًا وكذب على منصة الشهود، ولم يكن لدى القاضي كابلان سوى القليل من الصبر على تصرفاته الغريبة أثناء وجوده خارج الكفالة".