أخبار العالم : العرض المسرحي في القصيم: "خلع العباءة" خلال العرض يثير جدلا في السعودية

أثار عرض مسرحي في إحدى المدارس في منطقة القصيم السعودية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، بعد "خلع طفلات عباءاتهن" خلال العرض.

وتناقل ناشطون فيديو من العرض المسرحي، يظهر طفلا يحمل كرة مضيئة وخلفه فتيات صغيرات، يبدأن بخلع عباءاتهن وإلقائها على الأرض وهن يسرن خلفه.

العرض المسرحي حمل اسم "أفق"، ونُظم في إحدى مدارس منطقة القصيم وسط السعودية.

وعقب الجدل الواسع وجهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، "بالتحقيق فيما أثير في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول أحد العروض المسرحية الطلابية".

وأوضحت الإدارة، أن المدير العام للتعليم بالقصيم وجه بالتحقيق في محتوى العرض المسرحي "أفق"، وتشكيل لجنة للإشراف على البرامج الاحتفائية التي تقام على مستوى الإدارة والمدارس.

وأكدت المصادر أن العرض المسرحي جاء ضمن فعالية تكريم الطالبات المتفوقات لإحدى الروضات في مدينة بريدة، وأن الفعالية أقيمت الأسبوع الماضي في إحدى قاعات مبنى تعليم القصيم، وتم التحقيق مع القائمين على المسرحية.

وتداول ناشطون مقطع الفيديو الخاص بالعرض المسرحي بكثافة ، وتباينت الآراء حول الرسالة التي قصد القائمون على العرض المسرحي بتوجيها عبر هذا المشهد.

ورأى كثيرون في مشهد "خلع عباءة الستر والعفاف والتي تعتبر مظهر من مظاهر الإسلام والدوس عليها فعلا شنيعا" معتبرين أنهم لن يرضوا بهذا المشهد بأي شكل كان ،لأنه يسيء للدين الاسلامي".

ووصف البعض العرض المسرحي بـ "غير الموفق".

واعتبر آخرون أن ما جاء في العرض المسرحي "لن يمر مرور الكرام" وطالبوا بمعاقبة المسؤولين عن هذا العرض.

من جهة أخرى رفض مغردون الاتهامات التي وجهت للعرض المسرحي والقائمين عليه معتبرين أن المعترضين فسروا الرسالة التي وجهت خلال العرض بشكل خاطئ.

ووصف مغرد المشهد بـ "الأكثر من رائع" ورأى أنه "تجسيد النور الذي هو العلم والقراءة والعقل المعتدل والذي أماط الجهل عن هذا الفتاة الصغيرة" .

وأضاف: "إن فرض لباس معين على أنه قياس للعفة والطهارة، بينما من يخالف ذلك هو انحلال وتبرج هو التطرف باسم الدين، والدين من ذلك براء، الاعتدال بدولتنا منهج حق يقيده لا تطرف ولا انحلال".

واعتبرت مغردة أخرى أن المقصد لم يكن العباءة الحجاب كما هو مصور بالمشهد وإنما كان مشهد مجازي لعباءة الجهل والظلام إلى التخلي عنها والذهاب لطريق العلم والنور"

وأسفت المغردة من من تركيز البعض على "الشكل دون الهدف والمحتوى" ورأت أن "الوصف المجازي لأي فكرة حق مشروع"

وتشهد السعودية في الأعوام الأخيرة تحولا كبيرا في المشهد الثقافي والفني والاجتماعي.

وقد أثار ذلك جدلا بين أنصار المدرسة القديمة المحافظة والإصلاحيين الجدد، الذين يريدون السعودية أكثر انفتاحاً وعصرية عن ذي قبل.

ويدور نقاش حاد في الداخل السعودي عما إذا كان الأمير محمد بن سلمان، صاحب رؤية السعودية 2030، سيتمكن من تحقيق أهدافه.