قالت السلطات الأوكرانية في كييف، اليوم السبت، إن القوات الروسية دخلت مدينة سلافيوتيتش القريبة من تشيرنوبل، فيما قال حاكم ماريوبول، إن قتال شوارع يدور حالياً في وسط المدينة... وأعلن حاكم كييف تمديد حظر التجوال من الـ8 مساء وحتى الـ7 صباحا حتى الإثنين.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودع للذخيرة والأسلحة في منطقة جيتومير بصواريخ "كاليبر"، كما أعلنت إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية، و6 مسيرات، وتدمير 117 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد.
هذا وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المرجح أن تستمر روسيا في استخدام قوتها النارية الثقيلة في المناطق الحضرية بأوكرانيا للحد من خسائرها "الكبيرة بالفعل"، على حساب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، مشيرة إلى أن روسيا تواصل محاصرة عدد من المدن الأوكرانية الكبرى بما في ذلك خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول.
وأضافت أن القوات الروسية تحجم عن الانخراط في عمليات برية واسعة النطاق بالمناطق الحضرية، وتفضل الاعتماد على ما وصفته بالاستخدام العشوائي للقصف الجوي والمدفعي في مسعى "لتحطيم معنويات" القوات الأوكرانية.
هذا وأعطت موسكو إشارات، أمس الجمعة، تدل على أنها خفّضت سقف طموحاتها في أوكرانيا مركزة على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الأوكرانية هجوماً لاستعادة بلدات على مشارف العاصمة كييف.
وفي آخر التطورات، قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال، "كيريلو بودانوف" إن الروس سيعيشون "جحيما حقيقيا" في أوكرانيا، مشددا على أن الجيش الروسي "القروسطي" سيواجه حرب عصابات مستمرة من جانب الأوكرانيين.
وصرح الجنرال بودانوف الذي كان يتحدث باللغة الأوكرانية من كييف، للأسبوعية الأميركية "ذا نيشن" The Nation: "لقد ارتكبت القيادة الروسية الكثير من الأخطاء، ونحن نستخدم هذه الأخطاء".
وأضاف الجنرال الشاب البالغ 36 عاما، والذي انضم إلى الجيش بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتم تدريبه على أساليب حلف شمال الأطلسي: "الجيش الأوكراني أظهر أن الجيش الروسي، ثاني جيش في العالم، لم يكن سوى مجرد أسطورة. إنه يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة"، بحسب تعبيره.
وأكد خلال المقابلة "لدينا الكثير من المخبرين داخل الجيش الروسي، ليس في صفوفه فحسب ولكن أيضًا في دائرته السياسية وداخل قيادته".
وعلى مدى شهر منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، واجه الروس مقاومة شديدة من قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتوقفوا عند بوابات كييف.
وفي إعلان يشير فيما يبدو إلى تقليص الأهداف، قالت وزارة الدفاع الروسية إن المرحلة الأولى من عمليتها اكتملت تقريبا وإنها ستركز الآن على "تحرير" منطقة دونباس الشرقية الانفصالية.
وقال سيرجي رودسكوي رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية "تم تقليص القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير مما يجعل من الممكن تركيز جهودنا الأساسية على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس".