لماذا يدعم السنوار هنية في انتخابات حماس القادمة؟
كثّفت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس استعداداتها في الآونة الأخيرة لانتخاباتها الداخلية المقبلة التي من المنتظر الشروع فيها في غضون أسابيع قليلة. وتسعى قيادات الحركة الحاليّة إلى تثبيت خارطة التحالفات داخل الحركة من أجل ضمان مواقع قيادية متقدّمة في الانتخابات القادمة.
هذا وقد تطرّقت بعض الصحف الفلسطينية إلى موازين القوى الحالية داخل الحركة، وتحدّث عدد مهمّ منها عن الدور الكبير الذي يلعبه السنوار داخل الحركة، حيثُ يصفه البعض بالشخصيّة الأقوى، ويتجاوز نفوذه نفوذ هنيّة رغم منصبه كرئيس لمكتبها السياسيّ.
ويشغل السنوار منصب رئيس الحركة في قطاع غزّة ويتّخذ أغلب القرارات المصيرية داخلها بعد غياب هنيّة المطوّل عن القطاع في إطار جولته الخارجية التي بدأت منذ سنة.
وقد علّق بعض المتابعين للمشهد الداخلي لحركة حماس أنّ هنيّة بشخصيّته الكاريزماتية يتمتع بالحظ الأوفر للفوز بالانتخابات القادمة، ويدعم السنوار بقاء هنيّة على رئاسة الحركة لأنّه سيوفّر له غطاءً سياسيّاً وسيضمن استمراريته في موقعه الحالي.
وفي حال فوز مشعل في الانتخابات القادمة، فإنّ الأرجح أنّ السنوار سيفقد نفوذه في قطاع غزّة لصالح القيادات المقربة من مشعل والتي تدعم ترشحه لرئاسة الحركة نظراً للتقارب الكبير في وجهات النظر بينهم.
في سياق متصل، أكّد مصدر داخل الحركة أنّ القيادة المركزية ترفض تأجيل الانتخابات الداخلية للحركة، وأنّ هذه الفكرة لم تلقَ تجاوباً كبيراً في مجلس الشورى العام حين عُرضت للنقاش. ومع ذلك، تحدث المصدر ذاته عن اتفاق قيادات الحركة على انتظار نتائج لقاء الفصائل الفلسطينية مطلع الشهر القادم في القاهرة.
تعيش حركة حماس أجواء انتخابية بامتياز، ويرجح أغلب المتابعين للمشهد السياسي الفلسطيني أنّ الأشهر القليلة القادمة ستكون حاسمة في مستقبل الحركة وفي خياراتها الاستراتيجية القادمة.