هل تتحالف حماس مع دحلان في الانتخابات القادمة؟
تداولت وسائل الإعلام الفلسطينية تفاصيل الإعلان عن إجراء انتخابات فلسطينية موحدة في غضون أشهر قليلة، ويُعتبر هذا الخبر مهمّاً للفلسطينيّين، لما قد يحمله معه من بشائر إصلاح وتغيير في المشهد السياسي الذي اتسم بالصراع والتوتر طيلة السنوات الماضية.
وقد نقلت مصادر في الضفة الغربيّة، أنّ مقرّبين من محمد دحلان منشغلون بتبعات انتخابات المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية.
كما أفادت المصادر ذاتها أنّ محمد دحلان ومؤيديه يجرون سلسلة من النقاشات حاليّاً مع مسؤولين في حركة حماس بقطاع غزّة.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يترشّح مقربون من دحلان على قائمة حماس الانتخابيّة بعد تعرّضهم لضغوطات من قبل السلطات الأمنية في الضفة الغربيّة.
جدير بالذكر أنّ محمد دحلان شخصية سياسية بارزة في فلسطين لها تاريخها الطويل، وتلاحقه في السنوات الأخيرة تهم عديدة سواء داخل فلسطين وتتعلق جلها بالفساد ومحاولة الانقلاب على شرعية السلطة في رام الله او دوليا بسبب تهم انتهاك لحقوق الإنسان خلال فترة تنصيبه رئيساً لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزّة إلى جانب اتهامه بالضلوع في الانقلاب الفاشل بتركيا.
وتتعامل السلطة الفلسطينية بحذر مع أتباع دحلان في الضفة الغربيّة، على اعتبار التهديد الذي يمثله التيار الإصلاحي داخل فتح على الرئيس أبو مازن والمشروع الفتحاوي بصفة عامة.
يُذكر أنّه، وفي عام 2016، حكمت المحكمة الفلسطينية، على محمد دحلان بالسجن لمدة ثلاث أعوام وذلك على خلفية ثبوت تهمة عليه باختلاس 16 مليون دولار.
وفي سياق الانتخابات الفلسطينية، رحب أنصار دحلان بمرسوم الانتخابات الصادر عن محمود عباس، مؤكدين استعدادهم للمشاركة في العملية الانتخابية.
هذا وأكّد رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر أنّ "القانون هو من يقرر قبول ترشيح شخص أو رفضه، إن كان محكوماً بحكم قضائي أم لا".
تعيش الضفة الغربية وقطاع غزّة حركية سياسيّة كبرى على خلفية الاتفاق حول إجراء انتخابات فلسطينية موحّدة، ومن المرجح أن تنبثق خارطة تحالفات سياسية جديدة ستكون عنوان المرحلة القادمة من عمر القضية الفلسطينية.