حملة تشويه تطال السلطة برام الله.. من المسؤول؟
في أول تعليق لها على الاتهامات الموجهة لها بتحريك أذرعها الإعلامية ضد قيادات السلطة الفلسطينية نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان القيادي فوزي برهوم أي مسؤولية لها في هذه الحملة الإعلامية المشبوهة؟
وانتشرت في الآونة الأخيرة بعض التقارير الصحفيّة الفلسطينية والعربيّة التي تُدين السلطة برام الله وتتّهمها بالتواطؤ مع دولة الاحتلال والعمل ضدّ مصالح الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يُنكره الغالبية العظمى من الفلسطينيّين، خاصة مع التاريخ النضالي الطويل لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
إلّا أنّ بعض الصحف الإلكترونية على غرار موقع الأخبار اللبناني قد تعمّد نشر تقرير إدانة للسلطة الفلسطينية برام الله ولقوات الأمن بشكل خاص، الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولين فلسطينيين بارزين. هذا التقرير هو مجرّد مثال على الأعمال الصحفية التحريضية ضدّ السلطة الفلسطينية.
هذا وقد عُرفت هذه الصحيفة بعلاقتها بحركة حماس وإن لم تكن خاضعة لإدارتها المباشرة، فإنّ رئيس تحريرها له علاقات ممتدة مع قياديين بحركة حماس في لبنان.
هذا وقد نفت حركة حماس أيّ علاقة لها بالأخبار المنتشرة مؤخراً والتي تدينها في حملة التشويه التي طالت السلطة برام الله.
في السياق ذاته، من المرجح أن الوفد المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً والتقى بقياديين من حركة حماس قصد تباحث مستجدات المصالحة قد دعا حماس بشكل مباشر إلى التخفيف من وتيرة تغذية الأخبار التي تستهدف حركة فتح والسلطة برام الله، في حال أرادت حماس إبقاء أمل في مصالحة فلسطينية حقيقية.
تعيش محادثات المصالحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة تعثراً كبيراً، ومن المتوقع أن يسوء الأمر بين فتح وحماس في حال واصلت بعض الجهات المحسوبة على حماس في النيل من فتح ومن قياديي السلطة برام الله.