الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 11:49 مساءً
17 سبتمبر 2024, 9:05 مساءً
بعدما اخترقت إسرائيل مئات الأجهزة اللاسلكية التابعة لحزب الله في بيروت وجبل لبنان والجنوب في وقت واحد، مخلفة 8 قتلى و3 آلاف جريح، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مبيّنة أن "واشنطن ليست ضالعة في الأمر".
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في إفادة صحفية دورية إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف مَن المسؤول، وقال "إن أمريكا ليست لديها أي تقييمات بشكل أو بآخر عن هوية المسؤول عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان".
وأكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، معبّرة عن قلقها الدائم بشأن أي واقعة يمكن أن تثير التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال ميلر إنه من السابق لأوانه معرفة مدى تأثير تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان على محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا للعربية نت.
وحضّت الولايات المتحدة إيران الثلاثاء على تجنب القيام بخطوات من شأنها تصعيد التوترات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نحض إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، مشيرة إلى أنه لا تغيير لوضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط عقب التفجيرات التي ضربت عددًا من المدن اللبنانية.
وأضافت "إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي للصراع الدائر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية".
في المقابل، حمّل حزب الله اللبناني إسرائيل مسؤولية الانفجارات وتوعدها بالرد، وذلك بعدما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الانفجارات أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 2750 آخرين بجروح.
وقال الأبيض خلال مؤتمر صحافي إن الانفجارات أسفرت عن 8 قتلى بينهم طفلة عمرها 8 سنوات ونحو 2750 جريحًا بينهم "فوق 200 حالة حرجة، مضيفًا أن معظم الإصابات "في الوجه واليد وفي منطقة البطن".
بالتزامن سجلت إصابات بين أعضاء الحزب بطرق مشابهة أيضًا في سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.
وجاءت تلك التطورات الأمنية بالتزامن مع كشف إسرائيل إحباط محاولة اغتيال بوقت سابق اليوم كانت تستهدف رئيس أركان سابق في تل أبيب.
وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر (منذ يوليو الماضي) أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عددًا من قيادييه أخيرًا.
وأشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة وتغييرها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيًا، فضلاً عن الرسائل المشفرة التي تحدث يوميًا.
ويستخدم حزب الله منذ سنوات شبكة اتصالات أرضية خاصة به يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
المصدر : نافذة - خلفت 8 قتلى وآلاف الجرحى.. واشنطن تنفي ضلوعها في تفجيرات أجهزة البيجر بلبنان