السبت 14 سبتمبر 2024 11:50 مساءً
14 سبتمبر 2024, 7:58 مساءً
يشهد مركز قنا غرب عسير هذه الأيام موسم الزراعة البعلية المطرية للمحاصيل التي تعتمد اعتمادًا كليًّا في زراعتها على مياه الأمطار، التي تمرُّ بمراحل عدة، بدءًا من استصلاح الأراضي الزراعية، فالحرث والبذر، مرورًا بحمايتها من الطيور بوسائل بدائية عدة، كانت -وما زالت- حاضرة، ولم تستطع المدنية والتطور أن يُغيِّراها.
ولرصد كل هذا وذاك قامت "سبق" بجولة ميدانية في الريف القنوي، والتقت أحد أبرز المهتمين بالزراعة، وهو المواطن موسى الجرب، الذي كشف لنا تلك الرحلة الجميلة والشاقة للزراعة البعلية المطرية.
يقول "الجرب": يحل موسم البذر صيفًا في شهر مارس، وتكون فيه المزارع قد ارتوت بمياه الأمطار، في حين تكون الزراعة بداية الخريف (أواخر أغسطس) من كل عام.
وتابع: وما هي إلا فترة لتبدأ العذوق والثمار في البزوغ، وتبدأ رحلة الحماية لها من الطيور عبر عدد من الإجراءات والوسائل البدائية المتمثلة في المخيل "الفزاعة"، وهو مجسم يشبه الإنسان، وتبتعد الطيور عند مشاهدته ظنًّا منها أنه إنسان حقيقي، قد يلحق بها الضرر، إلى جانب استخدام المفقاع الذي يصدر صوتًا يشبه صوت الطلق الناري، وكذلك المرجمة التي تُقذف من خلالها الأحجار إلى مسافات بعيدة، فضلاً عن تغطية العذوق بالنايلون المخرم، الذي يتيح لها التهوية.
وتبدأ رحلة الحماية من الفجر إلى غروب الشمس.
وعن أنواع المحاصيل التي تتم زراعتها خلال هذا الموسم قال: الذرة الرفيعة، القريني الأبيض، الزعر الأحمر، البجيدة البني، الدخن والسمسم.
المصدر : نافذة - "الزراعة البعلية المطرية" بقنا: "مرجمة" و"مفقاع" و"مخيل" وأهازيج لطرد الطيور.. و"سبق" ترصد